الأربعاء، 20 سبتمبر 2023


(((( مولد الهدى والنور ))))

النادي الملكي للأدب والسلام 

(((( مولد الهدى والنور ))))

بقلم الشاعر المتألق: منصور السلفي 

(((( مولد الهدى والنور ))))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا أحرُفي هيا اشمَخي فَخْراً

قد عَاودَتْ في العَالَمِ الذّكْرى


ولتَرتقي يا أحرُفي شرَفًا

ولتَبْلُغِي الآفاقَ في المسْرَى


ولتَنْتقِي في خَيرِ من ذُكروا

أسْمَى المعَاني ؛ واسجعي شِعْرا


هَذا رسُولُ اللهِ قُدْوتُنا

هذا الذي قد جَاءَ بالبُشْرى


هذا السَّنَا مِن نُورِ مطلعِهِ

بَدرٌ  تجلّى عانقَ البَدرا


هذا الهُدَى بالحَقّ بَصَّرَنا

هذا الذي قد نَوّرَ الفِكْرَ


للرّان أجلى للعُقولِ هَدَى

مِن بعدِ جَهلٍ سَادها دَهْرا


طهَ اصْطفَاهُ اللهُ أرسَلَهُ

للناسِ داعٍ بدؤها سِرّا  


بالمعجزاتِ اللهُ أيّدَهُ

 مولاهُ شَدّ العَزمَ والأزْرا


أجلُّها الإسرا إلى الأقصى

سُبْحَانَ مَن بالمصطفَى أَسْرَى


في ليلةِ المعراجِ أكْرَمَهٌ

قد زادَهُ بينَ المَلا قَدْرَا


طافَ السّمواتِ العُلا فَسَمَا 

للمُنْتَهى الِمعرَاجُ والمسّرَى


حتى تَجَلّى اللهُ في عِظَمٍ

فَخَرُّ أحمدُ سَاجِداً شُكرا


سَحابةَ ظلَّتْ تُظَلّله

والماءُ من أصْبُعهِ أجْرى


والشّاءُ عَجْفَاءٌ يُخاطبُها

تُدِرُّ ؛ ـ فورًا ـ لَبّتِ الأمْرَ


بالوحي جبريلٌ يُبلّغهُ

في الغار نادى للحبيب: (اقْرَا)


فيَجيئُ بالقُرآنَ تَبصِرَةً

للناسِ ؛ أجلى الأدمعِ الحَرّا..!


قد جَاءَنا بالبَيّنَاتِ هُدَىً

وبهمّةٍ قد أكمَل الأَمْرَ


قد جاءنا  والكَونُ أَجْمَعهُ

يَشكُوا الأَسَى والظُلمَ والقَهرَ


كم أُمّةٌٌ في شِرْكهَا غَرِقَتْ

وكَم  أُناسٌ أَدْمَنُوا الكُفرَ


حتى أتى الهَادِي فأنقَذهُم

بل قَادَهم نحوَ العُلَا ذُخْرا


لاقَى الأَذَى في بِدْءِ دَعْوتِهِ

لكنّهُ قد أعلنَ الصّبرَ


مِن يَثْرِبٍ شمسُ الهُدى بزَغَتْ

فمحمدٌ  تسمو به الذِّكْرى


قد جَابتِ الأَمصَارَ دعوتَهُ

لتُلاقيَ الإسْنَادَ والأزْرا


وتداعتِ الأفْواجُ مُعْلِنَةً

إِسلامَها سِرا ..وذا جَهْرا


ربّى رِجَالَ الحقِّ جَهّزهُُم

وبهم يقودُ الفًَتْحَ والنّصْرا


مِن ظُلمةِ الطغيانِ ِأخرجَهُم

لبعانقُوا الإشْراقَ والفَجْرَ


هم واكَبُوها دَعْوةً سَطَعتْ

كان النبيُّ لأُفقِها بدرا


فحَطّمتْ أَغْلالَ من ظلموا

وبدّدَتْ طَاغُوتَهم قَسْرا


في يثربٍ قد شادَ دولتَهُ

على الإِخَا والعَدلِ والشّورى


بمَكَارمِ الأخلاقِ شيّدها

 نُْبْلًا بَنَاها ؛ رحْمةً طُهْرا


فبلّغَ الإسلامَ أظهرَهُ

وأَتمّنَا بالنّعْمَةِ الكُبْرَى


صَلّى عليهِ الله ما انهمَرَتْ

على الثّرَى مِن غَيْمةٍ قَطْرا

والآلِ والأصحابِ أجْمَعَهُم

ماعاودَتْ في العالمِ الذِّكرى

بقلم : منصور السلفي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق