الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023


*** فَهِمْتُ صَمْتَكِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** فَهِمْتُ صَمْتَكِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: مصطفى امارة

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎ 

***  فَهِمْتُ صَمْتَكِ.  ***

انَا الَّذِي فَهِمْتُ صَمْتَكِ بِلَا صَوْتٍ

       وَرَأَيْتُ فِي قَلْبِكِ الْحَنُونِ شُجُون

وَانَا الَّذِي ادْرَكْتُ مَا وَرَاءَ بَحْرَكِ 

  وَمَا فِي يَوْمٍ أسَأْتُ فِيكِ الظُّنُون

وَأَنَا الَّذِي أدْرَكْتُ مَا وَرَاءَ كَوَالِيسِكِ                    وَعَلِمْتُ فُتُونَكَ وَكُنْتُ فِيكِ مُفْتُون

وَأنَا الَّذِي تَدَبَّرَتُ لُغَةَ عُيُونِكِ وَإنَنِ                      هِمْتُ بِلَحْظِهَا وَوَلَهْتُ الَى حَدِّ الْجُنُون

فَرَمَانِي الْهَوَى فِي شِبَاكِكِ وَإصْطَدْتِنِي

       وَوَقَعْتُ طَرِيدَتُكِ حَيْثَنِي بِقَلْبِكِ أَكُون

حَبَّكِ أسَرَنِي وَقَيَّدَ فُؤَادِي بِعِشْقِكِ

      وَأطْلَقَ لِسَانِي بِكَلِمٍ كَانَ بِقَلْبِي مَكْنُون

وَإِنَّ فِي صَمْتِكِ لَقَصِيدَةٍ سَتَقُولِينَهَ. 

           كَتَبْتِهَا بِي شَعْرُ غَزْلٍ مَحْفُوفًا بِالْمَجُون

وَلَكِنِّي أرَانِي تُهْتُ مَا بَيْنَ وَاقِعٍ وَخَيَالٍ  

         أَأُصَدِّقُ أَمْ أَكَذِّبُ وَأتَسَاءَلُ كَيْفَ يَكُون

أَوَهَلْ أخَذَتْنِي سَنَةٌ مِنْ نَوْمٍ بِحُلُمٍ رَأَيْتُهُ ؟ 

    أمْ هِيَ حَقِيقَةٌ بِيَقْظَتِي فِي حَالِ سُكُون ؟

وَإذَا كَانَتِ اللُّغَاتُ مُفَسِّرَةُ الْكَلِمِ بِحُرُوفِهَا   

    إنَّهَا لَيْسَتْ تُضَاهِي بِمَعَانِيهَا لُغَةَ الْعُيُون

انَا الَّذِي فَهِمْتُ صَمْتَكَ وَتَدَبَّرْتُهُ عِبَرًا

       وَمَا كَانَتْ لُغَةُ عُيُونِكِ عُيُونِي تَخُونُ

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

مِنْ أَشْعَارِي : مُصْطَفَى أُمَارَة

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق