الجمعة، 16 يونيو 2023


***عـالـجوا أعـيـنـكم ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***عـالـجوا أعـيـنـكم ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى 

***عـالـجوا أعـيـنـكم ***

==========

لـنـا ديـنٌ  يُـعـلِّـمـنا -  وأخــلاقٌ

على نهـج من الفطرات نرويها

-------

إذا القلبُ ارتأى النَّعماءَ عَضَّدها

بشـكـر اللـه  لما  شـاء  يهـديـها

-------

ولا تسـتاءُ   ألـسـنة  بأن تُـثني

على عبـد حبـاه اللـه  يســديها

------

فشكرالعبـد إذ تُجرى على يده

سـبيل إلى  شكر اللـه  مجريها

------

كذا أوصى نبي اللـه- والعـقـلُ

فمن دينٍ- ومن خلـقٍ  نراعيها

------

وأفضلـنا  على النَّعماء  شاكرنا

وليـس   بديـننا  بِـرٌّ  لمـخـفـيها

------

مريض الحقد لايَشفى وإن يشقى

فنبـض القلب  يُجري  حقـده  تيها

-------

وأمراض الجسوم  دواؤها طِـبٌّ

وأمراض القلوب لا طبَّ يشفيها

---------

نرى الإنجازضاء الصبح في عينٍ

ومـن رمـد بقـايا الـداء  يعـمـيها

-------

نناشـد عِـزَّة - نُعـفى ضريبـتها

وأمـجادا - بـغـير دمٍ -  نُرَوِّيها

-------

فمن منا يُـدين الـبرد في مـطـر

يلوم الأرضَ إذ بالشمس تكويها

-------

ومن منا يُصـيب الرأىَ في غسقٍ

إذا صـبح   تخـاذل   أن  يُـجَـلّـِيـها

-------

كفى التَّشكيك في إثمار غـرستنا

وقد أضحت زهـورٌ  في  أعالـيها

-------

كفى التَّيْئيسُ في الإشعاع من صبح

وشمس الصبـح قد زَفّــت  أضاحيها

-------

فهذي الأشجارلم تُغرس لذي يوم

ولـكـنْ  غُــرِّسـت  للـدَّهــر  يأتـيهـا

-------

وكم غـرَّسوا وما أكلوا له ثمـرا

فلـما أهـمـلوا - جـفَّـت بـواديـها

-------

ومن يعمي إزاء الشمس من عين

ويـوهـمُ نفـسه أنَّ الـعـمى  فـيـها

-------

سـتوقظـه لدى  ظهـر حرارتها

فتـدرك عـيـنه أن كان يعـميـها

==============

( عبد الحليم الشنودي)

توثيق: وفاء بدارنة 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق