*** شبحُ الظلامِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** شبحُ الظلامِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: كمال الدين القاضي
*** شبحُ الظلامِ. ***
ريحُ الظلامِ إلى الأوطانِ قدْ قَرِبا
والشرُّ منْ عدمِ الفرسانِ قدْ نَهَبَا
إذْ لمْ تعدْ قافلةُ الإرشادِ تجمعنا
فالمجدُ بينَ ضبابِ الليلِ قد نَحِبا
والأهلُ بينَ خلافِ الفكرِ في صممِ
والغدرُ يحيا سرورَا كمْ غدَا طَرَبَا
أينَ العروبةُ والأحقادُضاربةٌ
والنورُ عندَ غيابِ الودِّ قدْ هَرَبَا
حتَّى يموتَ رباطَ الدمِ منْ عربٍ
والكلُّ يحيا حياةَ ترتدي غَضَبَا
كيدُ الطغاةِ على الإسلامِ ساعيةٌ
في جمْعِ كلِّ عداةٍ تحْملُ الحَطَبا
والأرضُ تبكِ على أمجادِ أزمنةٍ
للعربِ كانتْ سراجًا قد علا الشهبا
ما كانَ بينَ جعابِ الغربِ منفعةَ
وما دنا من هنا إلٍّا وقدْ سَلبا
أرضًا بغيرِ حقوقِ الأرثِ يَنْزعها
كمْ ذاقَ منهُ نباتَ الأرضِ مارَهَبا
شدّوا العزائمَ كالأوتادِ شامخةٍ
مهما دنا حاملُ الآهاتِ والنصبا
ضدَّ المفرقِ بالتغريرِ وحدتنا
أرفضْ لئيماً يريدُ اليومَ ما طَلَبا
الحرُّ يرفضً بالإيمانِ مهزلةً
والنفسُ تأبى يدَ الألماسِ والذهبا
رغمَ الحياةُ بطولِ الدهرِ يابسةٌ
منْ أجلِ عزٍّ يعيدُ المجدَ والحَسَبا
بقلم كمال الدين حسين القاضي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق