****** صَبراً على الهجر******
النادي الملكي للأدب والسلام
****** صَبراً على الهجر******
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحميد منصور
****** صَبراً على الهجر******
صَبراً على الْهجرِ إنّ الصّبرَ يطويه والصّبرُ بالحبّ رَغمَ الْهَجرِ يَحميهِ
وَأجمَلُ الوصلِ ما قَد كانَ بَعدَ نوىً والْفَجرُ بَعدَ الدّجى أشهى لرائيهِ
إنّ الحِسانَ إذا أمرَضنَ قَلبَ فَتىّ
فَلَيسَ إلّا لِقاءَ الْغيدِ يشفيهِ
تَعَذّبَ الْقَلْبُ مِنْ هَجرٍ وَمِنْ تَعَبٍ
والْقَلْبُ صَاحِبُهُ أدرى بما فيهِ
********
عُدنا التَقينا وَعَادَ الْحُبّ يَغمرُنا
وَكلّ مَا عَذّبَ الْأرواحَ نَطويهِ
لَقَد دُهِشتُ كَأنّي قَبلُ لَمْ أرَهُ
وُكدتُ أنسَى اندِهَاشاً أنْ أحَييهِ
صَارَتْ تُكَلّمني حُبّاً لَواحِظُه
بِما تُحِبّ وَألْحاظي تُحاكيهِ
وَيشرِقُ الْوردُ في خَدّيهِ مُبتَسماً
والشّهدُ مِنْ ثَغرِهِ العطريّ أجنيهِ
وَداخلَ الثّوبِ ذاكَ النّهدُ مُنْدَفِعٌ
كَأنّهُ يَشتَكي مِمّا يُواريهِ
وَصرتُ بالحُبّ مَسروراً أعَانِقُهُ
والشّوقُ يَدفَعُني والشّوقُ يُدنيهِ
وَكانَ يَومَاً جَنَينا مَا نَودّ بِهِ
وَليسَ يُنسى وفي ذِكراهُ نُحييْهِ
شعر: عبد الحميد منصور
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق