الأحد، 4 يونيو 2023


***  قصيدتي.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** قصيدتي. ***

بقلم الشاعر المتألق:د.محمد مكي 

***  قصيدتي.  ***

إهداء إلى الشاعرة السورية ميساء...


إلى ابنتها الحبيبة (يمار) رحمها الله 


(ميساء) هذي بنتكم (يمار)

الشمس من أهدابها تغار


عروسة للموج والبحار

معشوقة الأصداف والمحار


والشام في جبينها جميل

تغرى به الجنات والحقول


هل تعلمين أنها تعيش

في جنة ما مسها وحوش؟!


في أبحر أنقى من الفرات

والنيل في صفاء الأمهات


في جنة لم يحوها دمار

فكم بعقل قد حواه عار!


 النور في وجناتها أسير

والفرح في ثغر بها يفور


والشعر فياض بها طويل

يغازل الرياح كم يميل!


تلعب في صفوف حور العين

لن تعرفيها دونما تبيين


تداعب الأطيار والزهورا

وتحمد الرزاق والغفورا


عيونها خضراء فيها نور

حوراء تضحك بينها الزهور


والطرف فيها ناعس وأحلى

لا لا تقولي طرف فوز طرف ليلى


والرمش فيها رائق كحيل

لو ثار فينا كم بنا قتيل!


جبينها الوضاء مثل الشمس

يثير منه الحسن كل نفس


جميلة يحوطها الدلال

يتيه في رناته الخلخال


قومي انظري تزهو بها المروج

ويرتوي من ثغرها الأريج


قومي اصعدي إن ترتقي الآفاقا

وتسعدي الأذهان والآماقا


تفور بين ثغرها سلافة

لو تنظرين هذه الزرافة


 في أيدي رب راحم كريم

خير من الأشرار واللئيم


خير من البارود والأسوار

والهدم والتشريد والإعصار


كم يقتلون بيننا البراءة

في ثوب طفل أي ذنب جاءه؟!


عصفورة تداعب الجفونا

وتسكب العطور والفنونا


لا تحزني (ميساء) لو خلوت

في ساعة أو دمعة بكيت


كم في البسيطة يرتع العبيد!

يسوقهم شيطانها المريد


يقود  كم من جاهل للنار!

تبا لهم من عصبة أشرار!


لكن ثقي  وادعي هنا سماء

إني عهدتك والعلا سواء


للكون رب خالق جبار

ما كان يفلت بينه مكار


يوما (يمار )تفتح الأبوابا

في جنة تشدو بها أطيابا


في روضة كم تسرد النعيما!

لا تنظرنّ ساعة جحيما


تمضي كما سحابة من صيف

فنحن ما عشنا كمثل الضيف


فلتمسحي بربك الدموعا

ولتكثري السجود والركوعا


ولتشكريه أنها في الجنة

بفضله فمنه كل المنة..


ولتفرحي والله لن يغيبا

من جاور الرحمن والحبيبا

بقلمي# د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق