*** نِعمَةُ البَصَرِ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نِعمَةُ البَصَرِ. ***
بقلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكي
*** نِعمَةُ البَصَرِ. ***
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
العينُ تَخْلُقُ للنُّفُوسِ دوافِعًا ... في عُمْقِ نَظْرَتِها لِتَأخُذَ مَوقِفَا
يَدعُو إلى الإعجابِ وفقَ تصوّرٍ ... يَحتَلُّ بالتّعبيرِ عنهُ تَصَرُّفَا
أو قد يَراهُ مُنَفِّرًا و مُقَزِّزًا ... فيَحُولَ عَنهُ تَوجُّهًا وتَطَرُّفَا
العينُ مَبْعَثُ رُؤيةٍ مَحسوسةٍ ... فيها انعِكاسٌ قد يَجُرُّكَ مُسْرِفَا
عُضْوٌ تَفَرَّدَ مُنجِزًا بِوُجُودِهِ ... ألَقًا و حُسْنَ دلالةٍ و تَلَطُّفَا
بالنُّورِ تَسْعَدُ و الإضاءةِ عندما ... بَصَرٌ يُتَوِّجُ رُؤيةً مُتَعَفِّفَا
صِفَةٌ تُمَيِّزُهُ بِروحِ وُضُوحِهِ ... و صفائِهِ و بِها يُفاخِرُ مُدْنَفَا
للعينِ بعضُ خِصالِها كَمُعَبِّرٍ ... الوصْفُ يَشهَدُ ما تَكَلَّلَ أحْرُفَا
لا بُدَّ أنّ وجودَها بِحياتِنا ... سَبَبٌ بِرُوحِ ضرورَتِهِ صَفا
عينٌ على الأحوالِ كيفَ يسوقُها ... زَمَنٌ يُهَيِّئُ للوقائِعِ مَصْرَفَا
إنَّا بِنِعْمَتِهَا نَعيشُ سلامةً ... وبدونِها ألَمٌ يُزَاوِجُ مُؤْسِفَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق