( تغـريـدة عـاشــق)
النادي الملكي للأدب والسلام
( تغـريـدة عـاشــق)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى
( تغـريـدة عـاشــق)
=========
يا عاشـقا طـه - إن ترتجي فـتحا
قل ما تشاء وتشـتهي وكن سمحا
------
ولا تدعْ من صـلاة أينـما كـنتَ
قلها - فلن تظمى بها ولن تضحى
------
مدَحـتَه عِـشقا - عـشـقـتَه مـدحا
سِـيّان في سَـبق إنِ الهوى قَدحا
------
إذا عشـقـتَ فلا تُـعِـر مواقـفـهم
في كل أحوالهم لن يَنشدوا مدحا
------
ففي النفوس الحقد بات يعمـيهم
لا يقبلون القدح منك و الـمـدحا
------
فلا تَســلْ - إن بـَدَّلـوا مَرائـيهـمْ
سَطحا رأوا قاعا- قاعا رأوا سطحا
-------
سِـيان كان العشـق مـنك أوفـيكَ
سَـواؤهـم- أنهم لا يسأموا القدحا
------
فليس في العشق عشقٌ لمن مَزحا
وليس في الهجـر فضلٌ لمن قدحا
------
وما عهـدناه – لا منَا ولا مـنـكـم
ولا خصصناهُ المساء والصبحا
------
ولا تبـاهـيـنا به - لـدى جـمــعٍ
ولا كتمـناه في صدر إذا نضحا
------
ولا بخلـنا به في الذِّكر عن غـيـرٍ
ولا طرحنـاه ترغـيبا ولا نُصحا
------
ولا حسـبناه تعـدادا لِـنُحـصِيًـهُ
ولا قَـدَرناه أوزانا - ولا مَـسْحا
------
ولا نشـرناه - آمـلـينَ في مدح
ولا قصـدنا به التّـِبيان والشـرحا
------
لـكنَّه – حـرفٌ يلـتـاع من وجــدٍ
يسري حثيثا حتى يبلغَ السطحا
------
وإن بحرفٍ – تظنُّ المدح وصـلٍا
فكم عـهـدنا - واصلا وما مدحـا
------
فلـستُ أدري وقد مـدحته لـفـظا
أأمدح العـشقَ أم أعـشق المـدحا
======
بقلم : عبد الحليم الشنودى
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق