*** غزة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** غزة. ***
بقلم الشاعر المتألق: د. حسين موسى
*** غزة. ***
بقلمي…د.حسين موسى
هي غزة ابنة فلسطين عرّت كل من جحد
لهاشم نسبها ومثال بطولة لكل من صمد
انتفضت بوجه المحتل ولباسها شارون سجد
تلملم كل حين جراحها ولا فضل عليها لأحد
في جباليا مقام رأسها وعند رفح آخر الجسد
تطوق بجيدها شاطئا كان شاهدا على المجد
فابن العاص حلّ فيه فاتحا وللمسلمين دق وتد
وعينه على القدس شاخصة فأعانه ابناء البلد
ولابن الجراح في الجليل مدّ يده فكانت خير يد
فاستبشرت القدس فكبلت الروم بحبل من مسد
وتلك بشارة الرسول وآية من الله الفرد الصمد
وهذا التاريخ للأعراب نضربه مثلا منه لنستفد
فهناك التقى العمران عز الاسلام بهما واستند
وهناك استعاد صلاح الدين قبلتنا الأولى والمهد
ومن خطوب وجهها تغيرت اقاليم الجهل والعند
الم يأتكم ايها العربان نبا لعنتها لليهود إلى الابد؟
فإن جهلتم دينكم فالأسفار والتوراة عليكم ترد
فغزة ..دير البلح والشجاعية لاتبع اثدائها لأحد
تآمرتم بحصارها وتدارأتم لتقيموا عليها الحد
واليوم تعري غدركم وعلى دماء ابنائها تستند
وأبشركم بأن التاريخ يعيد نفسه فطوبى للمجتهد
فلعنة غزة ليست على اليهود إنما من معهم اتحد
فكما قلبت عروشا ستطالكم اليوم وهذا منا وعد
الم تقرؤوا عن عسقلان ومعركة لنا فيها مجد؟
فمن استوصى خيرا بها كان له وإلا برق ورعد
كصيّب من السماء يعصف به يزيله إلى الابد
فلن يتسنى لكم دس اصابعكم بآذانكم فالموت اشد
فهذي الخطوب آية كبرى ومن يشك فليرتقب لغد
فصواريخ غزة ليس إلا شهاب الله ونصر معتمد
فوصلت إلى حيفا ويافا والقدس وبئر السبع واللد
ما رموها وإنما رماها الله وما أخلف ربنا بالوعد
وللضفة اسمعوا فالتضامن عار بل يثور أبناء البلد
فدماؤهم هي ذات دماءنا تجري بعروقنا أبا عن جد
بقلم : د.حسين موسى
كاتب وصحفي فلسطيني
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق