*** وجع ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** وجع ***
بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح
*** وجع. ***
الخاصِرَةُ امتَلَأتوامتَزَجَت بالوَجَع
مَا زَالَت تَحتَضِنُ بِِالقَبضِ العَدَم
تحتَضِرُ وتختَصِرُ بِِالوَقصِ الأَلَم
وهَذَا الضِّلعُ وهَذَا المُرتجَع
لَن ينثَنِيَ ولَم ينسَنِي
يقولُ مَن أنا ويشيرُ بِالوَمَأ
يَحفُرُ في أعَالِي وهدَاتِ الذَّاكِرَة
سُكُونَ الرُّوحِ يُحفِّزُ نَبضَاتِ الأبَاطِرَة
ينقشُ فِي النَّجَدَاتِ والرَّبَوَاتِ
والخَلَوَاتِ مُرتجَى ومُرتضَى
خَربَشَاتِ جِدَارِيَّاتِ سجُونِ الخَاطِرَة
أسلمتُ لِربِّي وتَركتُ مَا فِي يَدي
ومَا سَيَحدُثُ فِي مَرمَى الغَدِ
ومَا صَنَعنَاهُ في الأمسِ القريبِ
مِن لهفةٍ وعَثرَةٍ دَائِمَةٍ عَاطِرَة
مِن قشُورٍ نُورٍ تَصطَلِي
وجذورٍ ترتَقِي فِي سُلافَةِ الدَمِ
تُسقِطُ تجَاعِيدَ وجهِك الملائكِي
ونُعُومَةِ ملمَسِكِ الحَرِيريِّ الحَارِقَة
وتَنبَرِي لأيامِي البَاقيَةُ القَادِمَة
تَذكَّرتُكِ أيتهَا النظرةُ الخَاطفَة
والدَّمعَةُ الرائِقةُ اللامِعَةُ النَّاصِعَة
وأنتِ تكشِفَينَ وتكتَشِفِينَ
زيفَ الحَقِيقَةِ المُرَّةِ السَّاطِعَة
فَيَا كلَّ النسَاءِ اللائِي أردنَ مَخدَعِي
وزُرنَ حُلمِي وبِتنَ فِي مَلجَأي
وسَافرنَ فِي القاطِرَة
فارَ البُركانُ في البَارِجَة
ولم تهدَأ الصَّاعِقَةُ في البَارِحَة
والمِرآةُ العاكِسَةُ والعدَسَةُ اللاصِقَة
وكلُّ ما تحتاجُ العاصِفَةُ الخَارِقَة
من لمعَانٍ وبرِيقٍ ووَمِيضٍ وعُبُور
هُوَ العِشقُ بِالوَجدِ تَدَلَّى
تدنَّى وتجَلَّى وتحَلَّى يبرُقُ ويُستنَار
يومضُ في الخَارِطَةِ بعزمِ الوصُول
فكيفَ يُمكِنُكِ الولُوجُ والدُّخُول
لعالَمِي المصُونِ ومدِينَتِي الحُبلَى
والركبَةُ الملساءُ تعرفُهَا النجُّوم ؟؟
هُوَ ذَا الفجرُِ تَعمَّق
فقومِي يَا سِرَ أسرَارِ العُيُون
إلَى مرفأِ زَهرَتِكِ البتُولِ الحَنُون
فالقَافِلَةُ والحَاوِيةُ والرَّكبُ
لم يأتُوا بَعدُ أو مِن ذِي قَبل
فأنتِ من أشعَلَ التيَارَ
وأوقدَ الحُسنَ فِي الدِّيَار
وأنقذَ الجَسَدَ الحَسَنَ الطَّيَّار
مِن حَسدِ السَّيفِ الحُسينِ البَتَّار
فتمهَّلِي يَا أُنثَى النُّورِ والنَّار
فاللوحَاتُ قاتمةٌ ودَاكنةٌ وفِي انهيَار
بين شَوكٍ وعَسجَدٍ وألوَاحٍ ومِسمَار.
.............................................
السفير د/ معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق