الأحد، 28 مايو 2023


***  عدم مُضيء–  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عدم مُضيء– ***

بقلم الشاعر المتألق: د. عمار محمد سعيد 

***  عدم مُضيء–  ***

‏من يلملمُ الليل عني؟

لا مكانًا بقى في الخلف لأرتاد إليه، هكذا أتوه .. دون مأوى.

َوأهدرُ كموجِ البحر أرسمُ خرائط العودة للضالين في المُدنِ البعيدة.

لكي يرسو بسفينتي المتخيلة، و نبحر بعيدًا بين جزر الجنون المقدسة.

هل أنا أنا؟

هل يَرجعُ الغريبُ حيثُ كان؟

وهل يعودُ نفسُهُ إلى المكان؟

يلمُّ عن جبينِ الآخرِ التَعَبْ؟

‏وهل بكى قمرَ "صنعاءِ"..؟

كِبريائها المجروح أشلاء عطر

تُرى في الثياب يعيشُ الحنين

أنا كتأريخِ البداياتِ

‏‏ولي عدمٌ حقيقي،

و‏الراقصون على قصائدي بدهشةً 

‏تركوك في البيت الأخير.

‏والاِسمُ ندى.

‏‏بلّلي الصوتَ 

ليبتلَّ الصدى

‏‏أنتِ - يا غيمةُ -

‏أَوْلى بنداكْ ..

مددتُ إليك ٍِيدي    كطريقٍ فَرعي تمتدُّ وتُخرجك

مِن هذا الزِحام "

كأني أكذبُ على أنايَ وعلى الآخر.. عندما نكبر,

‏هل يشيبُ الحلم يوماً أم نراهُ صبيا.

تأخذيني إلى سرّ الشِعر،

أنا المسافر.

مُذْ كانَ النهارُ فتى

جدِْ لي ولو في العرا غصناً ألوذُ به.

في زحمة الشُّهدا .."

‏أنا كل الذي لا تعرفيه عنّي.

كبرتُ رويدًا رويدًا امتدّ حتى أصبحتُ صمتًا.

‏أحرسُ آخر نافذة بيننا، أطل عليك

بهداوه.

و‏جرّبتُ المعاركَ ثمّ عُدت.

‏ألفُّ على نزيفِ الجرح شَالكْ"

تنثرُ عُمري فوق أطرافِ البلاد

ثُمَ تغدو ياسَمينًا في دروبِ الوجد أنغامًا وستعود إلي..

ومفرقًا واحدًا حال بيننا وبين الخروج"

ثم يأتي الوقت المناسب للعتق عنه لكنك تصمت.!

أتهيّأ لبلوغ الوجد،

أجدني في وحدةٍ رائعة، حيث وحده النسيم، ما زال يستطيع أن يهبّ على شرفات عزلتي."

في ذروة التجريد 

‏كان لقاؤنا..من قبل أن تغدو الأماكن مُمكنة،

وينجلي هذا الهباء...

وتُربة النجم خدك. والرياحُ يدي،

وهذه المجراتُ شاماتُ على جسدك

حتى آخر الأبد."

كيف جئتُ أنا.!

ولكنّي اليوم غير الأمس،

تَعَثَّـرتُ بظِـلٍّك.

وأحبك،

أربتُّ على كِتفك

‏أوصلهُ كلّ يومٍ إلى الشّمس 

كي لا تتحوّلَ الفراشات.

‏إلى أفكار غريبة،

كما قد أضاعَ الماءَ في الكفِّ قابضُهْ

‏لم أسرق النورَ كنتُ محترفاً

‏رعْيَ الورد في وادٍ من القلقِ.."

‏‏متى نتحرك، وكيف نحلم."

ومن يُعيدُ الشرّابَ مِن الأرض،

عليهِ نهدانِ من عاجٍ.

لهُما من الثوب ترويحٌ وتنفيس،

‏‏وماءُ وضوئهما.. ‏شوقي."

أستقي الإيحاءَ .. كي أُبصرَ الآخِر

أحتاج أن أدخل المحرابَ مؤتبطاً

هاتِ فماً،

بتعبيرٍ آخر انتصارًا للموت أم هزيمةً للحياة؟ 

د. عمار محمد سعيدد. عمار محمد سعيد عمار محمد سعيد

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق