( فَوقَ صَخرَةٍ بَنَت صَرحَها )
النادي الملكي للأدب والسلام
( فَوقَ صَخرَةٍ بَنَت صَرحَها )
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
( فَوقَ صَخرَةٍ بَنَت صَرحَها )
يا غادَةً صَرحَها كالسَفينِ تَمخُرُ
والزُهور ُ حَولَهُ ألوانُها تَسحُرُ
والغُصونُ كالشِراع ... يَزهو بِها المَنظَرُ
وقَفتُ أنظُرُ وأنا تَعتَريني دَهشَةُُ ... يا لَها الخَواطِرُ
والغادَةُ من بَيتِها ... في دَهشَتي تُفَكٌِرُ
كَيفَ الوصولُ إلى مَنزِلٍ فَوقَ الصُخور تُحيطُهُ المَخاطِرُ ؟ !!!
فَلاحَظَت تَأمٌُلي لِصَرحِها ... كَأنٌَني لِلقَصيد أنثُرُ
فَلَوٌَحَت لي بالعُبور ... فَكَيفَ لا أعبُرُ ؟
وأنزَلَت لِيَ جِسرَها ... عَبَرتُهُ يَشوبُني الحَذَرُ
وعَلى نِهايَةِ جِسرِها وقَفَت ما بَينَ أزهارِهِ القُرُنفُلُ
تَبَسٌَمَت وهيَ تَشهَدُ حَذَري ... يا وَيحَهُ ذلِكَ الخَطَرُ
هَمَسَت ... أفارِسُُ وتَرجُفُ ساقاه ... ؟
من خِشيَةٍ ... أينَ الرُجولَةُ في بَعضِها الزُمَرُ ؟
وَتَرعَشُ حينَ العُبور ... فَكَيفَ بالوَغى إذاً .. هَل تَصبُرُ ؟
أجَبتها ... يا لَهُ جِسركِ الخَشَبي ... يَكادُ يَنكَسِرُ
تَضاحَكَت ... فَنَسيتُ جِسرَها المَلعون ... وتِلكُمُ المَعابِرُ
والتَرَنٌُحُ بِأخشابِهِ ... لَعَلٌَها ثَمِلَت ... أصابَها السَكَرُ
فأقبَلَت ... والبَسمَةُ في ثَغرِها تَرسُمُ
فَقُلتُ في خاطِري ... يا لَلعُبور ... قَد أوشَكَ يُثمِرُ
قالَت أراكَ يا فَتى كَأنٌَكَ لَستَ مِنَ الدِيار ؟
هَل تُراكَ سائِحاً ؟ ... أم عَلٌَكَ مُسافِرُ ؟
شاهَدتُكَ تَنظُرُ في دَهشَةٍ لِمَنزِلي
وهوَ على الصُخورِ يَعمُرُ
أجَبتُها ... يا لَلجَمال ... حينَما لِلنُفوسِ يُبهِرُ
تَساءَلَت غادَتي ... والدَلالُ في العُيونِ يَظهَرُ
بَيتي جَميل ؟ ... أم عَلٌَكَ تُجامِلُ ؟
أجَبتها ... أنتِ الجَمال فاتِناً ... بَل يُبهِرُ
تَبَسٌَمَت ... وأسبَلَت لي جَفنَها ... كَأنٌَما قَد شاقَها الغَزَلُ
جَمالُها رائِعُُ في ذاتِهِ ... كَم يَرتَقي حينَما تُسبِلُ
بقلميالمحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق