( رمحـي في القــلم)
النادي الملكي للأدب والسلام
( رمحـي في القــلم)
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى
( رمحـي في القــلم)
==========
لا تقـلقـوا من شـاعـرٍ أو عاشـقٍ
إن حَـدَّ سـيـفـا للحـروف وسـاقــا
------
سيف الحروف وإن يصُل في جولةٍ
لا يَـسـتـبي – أويـقـطـع الأعـنـاقـا
------
لا يُهـدي للمـوت الحبال مـشانقا
لا يســتبـيح ولا يـشــــدُّ وثـــاقا
------
لا يزهـــق الأرواحَ إلّا سـيـفـكـمْ
وفَـمٌ – يُـعَـبِّئ في الـنُّـفـوس نفـاقا
******
إن يَـنسـج الألـفـاظ – فهْـو نَبِـيُّها
يـوحي لـها – فـتـعانق الأوراقا
------
لا يُـكـمنُ الشيطانَ طَـيَّ حروفه
لا يَنـتقـض في نَـبعـها الـمـيـثاقا
------
هُـو يُنبتُ الحرفَ السَّويَّ بأرضهِ
يرويـهِ ما مـن طعـمـه قـد ذاقــا
------
حُـبا , ولاءً ، قسـوةً ، أوحكمـةً
وصفا لطـهـرٍ ظَـلَّلَ الـعـشّـَـاقـا
------
هيَ في دمٍ من عـشقه يجري بها
ويـظـنُّهــا لعــروقــه تِـرياقــا
------
والقـلب يعصفها لتـسبح في دمٍ
وإذا تُعـادُ إلـيه شَـــمَّ وذاقــا
------
أبريحها من ريحه ، وبطعـمها
طعـم الجـوى قد نادمَ العشاقا
------
فإذا استَفَت طعم الدماء وريحها
بصـم الحـروفَ وشَدَّدَ الأنطاقا
------
وإذا أحيلت للحـناجـر تكـتـسي
ثـوبا يزينُ الـنُّـطـقَ والأوراقا
-----
هـذي الحروف منابر من يُؤتها
يؤتَ الضمـير ولا يرى الأنفاقا
------
هـذا مخاض الحـرف يامن ذقتهُ
دعْ عنكَ سقطا- مالـسقطِ مذاقا
*****
بقلم : عبد الحليم الشنودى
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق