*** تخشى قَدَرًا وفِراقًا. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** تخشى قَدَرًا وفِراقًا. ***
بقلم الشاعر المتألق: حسين جبارة
*** تخشى قَدَرًا وفِراقًا. ***
-----------------
حبُّكِ أسئلةٌ تطرحُ فلسفةً تنشدُ بجماليونا
تطلبُ أجوبةً تُشفي
قد تأتي بظنونٍ من هدأةِ بالٍ تخلو
ترقدُ خلفَ سياجٍ تتستّرُ خلف حجاب
روحٌ أنتِ تُحلِّقُ سابحةً وتُحوَّمُ في الدنيا
أحلامًا تعبرُ آفاقًا
تنضحُ باللهفةِ، مِن وسوسةٍ تشكو
تهربُ مِن جَسَدٍ لا يسطيعُ لحاقًا
لا تهدأُ في أيةِ حالٍ تغرقُ في بؤسٍ وضباب
قلبكِ نبضٌ يبعثُ إكسيرًا يسكبُ نورًا وضّاءً
يسطرُ وجدانًا عاطفةً وحياءً
يشحنُ حَيْرةَ مأسورٍ تَتَقلّبُ في صَفَحاتِ كتاب
دربكِ رحلةُ بحّارٍ ركب الزورقَ في شغفٍ
خاضَ اللجّةَ في قلقٍ
حارَ يمينًا حارَ شمالًا
بمجازفةٍ عبر الشّكَّ ذهابَ إياب
أغنيةٌ أنتِ وألحانٌ
أوتارٌ تصدَحُ آلامًا آمالًا
تبكي فرحًا وأنينًا
تشدو غضبًا وحنينًا
تسكنُ رفضًا وقبولًا
تفترشُ الأشواكَ وترتاب
تخشى قدّرًا وفراقًا
تخشى الغربةَ توهِنُها
توهِمُها حدْسًا ووداعًا
وصَبًا تتماهى فدبورًا
تتصافى تتصابى
تتصالحُ في دفءِ حسابٍ وعتاب
بالصدرِ صراعٌ; حِلْمٌ قطباهُ وحُلْمٌ
أنفاسٌ تهبطُ تعلو
تَتَقطّعُ أوصالًا أضلاعًا
تنزفُ كلمى
تستقبلُ مجهولًا والغيبَ تهاب
كأسكِ مترعةٌ بالإحساسِ وبالنجوى
يأتي الإحساسُ بوعدٍ يحمل بشرى
يتلوّى القدُّ يعاني
يفقدُ طاقاتٍ ترسلُ معنًى
يستسلمُ مشتبِهًا بمتاهاتٍ وسَراب
حبُّكِ أمواجٌ تتلاطمُ مدًّا وهِياجًا
بحرٌ لا يهدأُ لا يغفو
بهديرٍ يقظٍ يحيا
لا تفنى فيهِ الأشواقُ ولا الأعصاب
لا يفنى فيهِ الخوفُ ولا الأحباب
حسين جبارة كانون ثان 2023
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق