الثلاثاء، 21 فبراير 2023


رَغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ

النادي الملكي للأدب والسلام 

رَغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ

بقلم الشاعر المتألق؛ محمد الفاطمي الدبلي 

رَغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ

بعيد الشّعر تَحْتَفلُ الحُروفُ***وفي خلدي مَحاسِنُها تَطُــــــــــــوفُ

أُعانِقُها بِحُبٍّ زادَ عِــــشْقاً***فأشعُرُ أنّني بَشَــــــــــــــــــــرٌ رَؤوفُ

جَنَيْتُ ثِمارَها نَظْماً ونثْرا***وفي المبنى تَعَدّدتِ الصُّـــــــــــــنوفُ

وللأَسَفِ الشّديدِ هوتْ فأَمْستْ***من الأيْتامِ  تَسْحَلُها الظُّــــــــروف

ألمْ تَرَ كيْفَ حَطّمها انْحِطاطٌ***فكادتْ أنْ تُصادِرَها الحُـــــــــتوفُ

طُموحي قد أطلّ على الجُنونِ***بِفعلِ توغُّلي وسَطَ الظُّــــــــــنونِ

ذهبتُ إلى الطّبيبِ فَجسّ نبْضي***وَعاينني بواسطةِ العـــــــــيونِ

وأخْبــــــــــرَني بأنّ الدّاءَ إرثٌ***تسلّلَ في الدّماء إلى الجُـــــــفونِ

فَداءُ الجِنْسِ في وطني طَليقٌ***أصابَ النّاسَ في بُؤَرِ المُـــــــجونِ

وأمّا الرّافضونَ منَ الأهالي***فقَدْ سَكنوا الرّهيـــــــبَ من السّجونِ

////

لساني بَيْنَكُم خََسِرَ العِبارهْ***فأصْبَحَ  في البَيـــــــــــــــانِ بِلا إِثارهْ

أُصبْنا بالتَّحَجُّرِ في زمانٍ***به الأقلامُ أبْدَعــــــتِ الحــــــــــضاره

نَهبْتُمْ واسْتَبحْتُم فانْكَشَفْتُمْ***وكانَ البطـــــــشُ في وطَــــــني قَذَارهْ

وكِدْتُمْ للمدارسِ في بلادي***بِبَرْمجَةٍ تقومُ عــــــــــلى الخســــارهْ

فها نحْنُ استــبدّ بِنا التّدنّي***وها أنــــــــــتمْ تسُـــــــوسونَ الإداره

////

رغيفُ الشّعر يُخْبزُ للبشرْ***لينْعمَ بالمُفـــــــــــــيدِ من العِــــــــبَرْ

يُصوّرُ باللّطيفِ منَ المعاني***تَجاربَ قدْ تأبّطَــــــــها الــــــــقدرْ

وبالألوانِ يَرْسُمُ قَوْسَ فقْهٍ***به التّفـــــــــكيرُ يَخْــــــــــترِقُ البصرْ

ألا فكّرْ فأنتَ الحَيُّ عَقْلاً***فأهلُ الفــــــكْرِ من مَلـــــــــــكوا النّظرْ

ولا تجعلْ لنفْسكَ منكَ قبراً***ولا تيأسْ إذا هــــــــــــــــــجمَ الكدرْ

////

بقارعةِ الطّريق مَشيْتُ ليلا***ومَنْطِقُ أمّتي يزدادُ جــــــــــــــــهلا

مَشيتُ مع الرّصيفِ إلى ظُنونٍ***بها الشيطانُ في البلْوى تجــلّــى

سألتهُ عن أبالســـــــةِ اللّيالي***ومن صــــنعوا الهوى قوْلاَ وفعْلا

فحدّقَ في مُوّاجهتي مُجيباً***وعنْ قوْلِ الحَقـــــــــــيقةِ قدْ تولّــــى

وزمْجرَ كَيْ أخافَ ولمْ

 أُبالي***لأنّي قد أجبتُ بلفـــــــــــــــظِ كلاّ

////

تعالوْا كيْ نُناقشََ ما يدورُ***لتتّ

بقلم : محمد الفاطمي الدبلي 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق