*** زارنى الخـريف. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** زارنى الخـريف. ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحليم الشنودى
*** زارنى الخـريف. ***
=========
هـل من ربـيع ينحـنى ورقُ الشجرْ
أو من خريف لُـمتـه عـنـد المـطــرْ
-------
أوَ تَـنـتـقى للعــمــر مـن أيـامـــهِ
وهْـى الـتى تجرى عـبورا للبـشرْ
-------
وهْـى الـتى أفـنـت قـرونا قـبلـنا
قـد مـر منـها ما توارى واندثــرْ
------
لم يبق منها غـير ذكرى سُجِّلـت
لو خُلِّـدوا ما سَـجَّلوها فى الحجرْ
------
يا عازفا – نغمُ القصـيد مُـوزَّعٌ
ولـكـلِّ بـيـت طعـمـه عنـد الـوتـرْ
------
إن لم تُذقهُ الوجد خنتَ قصيدتى
واسْتَهجـنَ الأوتار عزفا من حضرْ
------
وكذا الحـياةُ على امـتداد مـدارها
تهدى الـبراعمَ كل ما خَـطَّ الـقـدرْ
------
لا فـرق بيـن الـمجـتبى مـن آدمٍ
والورقة الخضراء فى قمم الشجرْ
------
إن خالفت سـنـنَ الطبـيعة ورقةٌ
فعـبورها بحر الشـتا لايُنـتـظـرْ
-------
فلـكـلِّ بـدءٍ بالـنـهـايـة رحـمــةٌ
وبـغـير نَهــوٍ لا نـفـاد ولا مَـمَـرْ
-------
كـل الـوجـود- إلى زوال ينـتهى
يـوما- سيأتى- لاخـلود ولا مقـرْ
-------
فـتـأكـدوا -أن الـحـيـاة أســـيرةٌ
والموت آتٍ- لاهـروب ولا مفـرْ
-------
الـمـوت قسطاس العدالة بـينـنا
لولاه ما جئـنا - ولا التاريخ مَـرْ
--------
كـلٌّ يجـئ وما اسْـتـعـدَّ لـمُـرِّهـا
لكنـهـا قد تَـغـدو من ضيق أمـرْ
-------
كل يـجئ لكى يعـيشَ جمـالـهـا
لكـنـها قـد لا تلـين لـذى وطــرْ
------
إن عاجـلا - أو آجـلا - يا صاحبى
حتما سيدعوك المصيرإلى سفرْ
------
وإذا تبـاطأ فى المحـئ لـمـوعـد
فسَـترتجيه إذا طَعنـتَ ولم يزرْ
==============
( عبد الحليم الشنودى)
📷
١د. رمضان ابو جليلكل التفاعلات:
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق