الأحد، 11 ديسمبر 2022


***  أليفُ الروح   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أليفُ الروح ***

بقلم الشاعر المتألق: د.حاتم جوعيه

***  أليفُ الروح   ***

شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين -

لقد أعجبتني هذه الجملة الشعريّة المنشورة على صفحة أحد الأصدقاء بالفيسبوك : ( أليف الروح مُلفتٌ لو بين الحشود ) فنظمت هذه الأبيات من الشعر ارتجالا وعلى نفس الموضوع تقريبا :

أليفُ الروحِ ما بينَ الحشودِ = لهُ الأنوارُ شعّتْ من بعيدِ

يظلُّ مُميَّزًا في كلِّ حفلٍ = إذا ألقاهُ حقًّا يوم عيدِ

ويُنعشُ شعرُهُ الأرواحَ دومًا    = ويشفي مهجة الصبِّ العميدِ

أليفُ الروحِ نبراسُ الوجودِ = مدى الأزمانِ يحفظ للعهودِ

يعيشُ الدّهرَ في روحي وفكري   = يُحلقُ بي  إلى   دنيا الخلودِ

فلولاهُ لكانَ العُمرُ قفرًا = فيأخذني إلى كونٍ جديدِ

وصالهُ مُنيتي ومآلُ روحي =  ستحيا   النفسُ في عيش رغيد

هو الأملُ المطلُّ على بلادي = وَعشقهُ للدّيارِ   بلا حدودِ

وكرَّسَ عُمرَهُ من أجلِ شعبي = تحدَّى في الدُّجى كلَّ القيودِ

حبيبُ الشعبِ تعشقهُ الغواني = وتمدحُهُ بمعسولِ النشسدِ

وحُلمُ الغيدِ يبقى والعذارى    = ونجمُهُ   للمعالي   في صُعودِ

جميلٌ     رائعٌ   يسبي    الصَّبايا   = هو الرئبالُ ذو   بأس   شديدِ

جميعُ    الغيدِ      تعشقهُ    ولكن = سيبقى   الحبُّ   للوطنِ   الوحيدِ

تعمَّدَ بالضياءِ  يشعُّ طهرًا = وتبسمُ حولهُ كلُّ الورودِ

وتاجُ الغارِ فوق الرأسِ يزهُو = وَتخفقُ حولهُ كلُّ البنودِ

تضمَّخَ بالعطورِ وبالسَّجايا = مناقبُهُ لفخرٌ للجُدودِ

ملاكٌ جاءَ في عصر عصيبٍ = يُطهِّرُ ما تراكمَ من صَديدِ

هوَ الإبداعُ في  وطنٍ ذبيح = هنا  ومنَ   الوريدِ إلى الوريدِ

ولم يقبلْ بتطبيع   بغيض  = ولم يحفلْ بوعدٍ أو وعيدِ

وللتطبيعِ يمشي  البعضُ ذلا = وصاروا في هوانٍ   كالعبيدِ

نوادي الخزيِ للتطبيع ركنٌ = وفيها كلُّ رعديدٍ حقودِ

وكم من أبلهٍ قد أكرموهُ = ويرقصُ بعضُهُمْ مثلَ القرودِ

وأمَّا شاعر الأرضِ   المُفدَّى =  يُندِّدُ    بالسَّخافةِ والجُمودِ

ولا يرضى بمأفونٍ سَفيهٍ = .. يظلُّ مع المهازلِ   في صُدودِ

لقد رفضَ التَّخاذلَ لم يُهادِنْ = وغيرُهُ في التواطىءِ والسُّجودِ

لقد ضحَّى لأجلِ حياةِ شعبٍ = ولم  يخشَ الرَّدَى .. نارَ الوقيدِ

بهِ الأجيالُ تفخرُ كلَّ دهرٍ  = ترى   إشراقة الفجر السَّعيدِ

سيبقى   شاعرُ  الأجيالِ نورًا =  ونبراسًا  إلى   الأبدِ الأبيدِ

ويبقى شاعرَ  الوطنِ  المُفدَّى =  وتعشقُ شعرَهُ كلُّ   الأسودِ

تحدَّى الظلمَ لم يأبَهْ بشرٍّ  =   تحدَّى كلَّ جبار عنيدِ

وللأوطانِ في دمِ كلِّ حُرٍّ = عُهودٌ للوفاءِ بلا شهودِ

وَإنَّ الظلمَ مرتعهُ وخيمٌ = صروحُ الشَّرِّ تهوي في اللحودِ

وإنَّ الحقَّ لا يُعلى عليهِ = وصوتُ الشرّ يغدُو في هجودِ

سيقى   شاعرَ الأحرارِ  دومًا = وشعرُهُ للمناضلِ والشّهيدِ

وللحُرِّيَّةِ الحمراءِ يسعى = إليها كم سيعبرُ من سُدودِ

وإنَّ العزمَ بالإيمانِ يقوى = وحقُّ  الشَّعبِ يرجعُ بالصُّمودِ

ستشمخُ   كلُّ نفس    بعدَ    يأس   = يعودُ     الحلمُ     للشَّعبِ   الشَّريدِ

هي الآمالُ تصنعُهَا رجالٌ = تُحقّقُ بالنضالِ    وبالجُهودِ

( شعر :الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل - )

توثيق: د.وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق