الأربعاء، 21 ديسمبر 2022


***حـروفٌ شاقَ نطقها***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***حـروفٌ شاقَ نطقها ***

بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم 

***حروفٌ شـاقَ نطقها  ***

لا تعـــبثي بفــــؤاديَ الْمجـــــروحِ

النَّبـضُ يرســـمُ علَّــتي بوضـــوحِ

رحماكِ قـد شـاقيتُ نطقَ حروفها

وأنـا الغـــريدُ بلـهفتي وطــروحي

موهومُ قلبي سرتُ يغريني الهوى

والشُّــوكُ ندبٌ في شقاءِ نـزوحي

كـم كنتُ أرجو القلبَ أن لا يرتمي

ضاعَ الرَّجاءُ وغابَ نجمُ صروحي

إن كـــنتِ للحـــبِّ الــنَّقيِّ تـــواقةً

ذاك الهـــوى يهفو وتلكَ شـــروحي  

فتسـلَّقِي الأوجــــاعَ طيـفَ سكينةٍ

وشـــعاعَ نــــورٍ بالظَّــلامِ صبـــوحِ 

وكفــاكِ ماتهـــديهِ مـن ألـــمٍ ومــنْ

حــبٍّ شـــقيِّ النَّــائبـــاتِ جمـــوحِ

أين الهـوى والقــلبُ قـد أُمــنى بـهِ

بالأمـــسِ كـــان مُغـــردًا وصــدوحِ

واليــومُ أســلمَ مـا يفيـضُ بنبـضهِ

ريحٌ تجـــوبُ بمعبــري وسفــوحي  

أصبـــو إلى سحْـــرِ الغــرامِ فألتقي

حبًّـــا يزيـــدُ بِعَثـــرتي وقـــروحي

أسـفي على من يستبيحُ مـواجعي

كالـليـلِ يدنو من نهــارِ طمــــوحي 

قد أشتـكي والعمـــرُ يبـكي غــدرهُ

جمــرٌ تسلَّل تحـتَ نــزفِ جـروحي

لا تقـــربي النَّبـــضَ المســـافرَ إنَّــه

سيـلٌ توسَّــطَ سـكنتي وجنــوحي

بقلم : خيرات حمزة ابراهيم

٢٠ / ١٢ / ٢٠٢٢

( البحـــــر الكامــــــل )

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق