ومن ألمِ الفِراقِ سَقَيتُ قلبي
النادي الملكي للأدب والسلام
ومن ألمِ الفِراقِ سَقَيتُ قلبي
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
ومن ألمِ الفِراقِ سَقَيتُ قلبي
وما روي َ الفُؤاد ُ سوى ارتِشافا .
ودَمعةُ مُقلَتي صَنَعت سيوفاً
تَصدَّعَ جوفُها يَبسَت جَفافا .
وأثْقَلت ِ المدَامع ُ طَرف َ عيني
وكمْ قُطِعت ْ على البلوى شِغافا .
وكم تُلِيت تراتيلُ السّبايا
لهم جذرٌ تلاقيها اكتِشافا .
لهم قومٌ لكثرة ِ ما ابتلاهُم ْ
وما رَكنوا تُؤازِرُهمْ خِفافا .
وكلُّ عوَالمٍ مُلئَت بُكاءً
وقد ترَكَت مصاعبَ واختلافا .
ولكن رغم َ آهاتِ ِ الثّكالى
وحرقةُ طفلةٍ قُتِلت ْ جِزافا .
وَمذبَحةُ الحسينِ وأهل ُ بيته
وموكبُ سبية ٍ مَشِيت ضِعافا .
وعِلّة ُ ساجدٍ حَمل َ المنايا
وموقفُ زينبٍ وقفت ْ هُتافا .
وحكمة ُ من تلاهُ ببعضِ وحيٍ
ومن أقصى البلادِ أتوا طَوافا .
لفاجعةِ الحسين ِ على البرايا
خلاصةُ رحلةٍ حَسُنت قِطافا .
فما بالُ الفؤاد ِ قتيلَ عشق ٍ
وعبرةُ مُهجَتي قَطعت ضِفافا .
لأحرارِ العَوالم ِ والثَّكالى
جَمعتُ رصيدَ أعمالي اعترافا .
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
8/11/2022.
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق