(إمرأه فِي سِنِّ الخمسين)
النادي الملكي للأدب والسلام
(إمرأه فِي سِنِّ الخمسين)
بقلم الشاعر المتألق: محمد فوزي
(إمرأه فِي سِنِّ الخمسين)
بقلم : مُحَمَّد فَوْزِي )
يَقُولُون
إِنَّك امْرَأَة فِى سُنّ الْخَمْسِين .
نَعَم
أَنْتَ امْرَأَةٌ فِى سُنّ الْخَمْسِين .
ولكن
هَذَا لَا يُعْنَى أَنَّ قَلْبَك لَمْ يَزَلْ
شَابًّا .
وَلَمْ يَزَلْ يَنْبِض بدفئ الْمَشَاعِر
وبالأشواق وبالحنين .
فَأَنْت
امْرَأَة رَبِيعِيَّة الْهَوَى مَا دمتي
بِهَذَا تشعرين . وإعلمي
أَنَّ الْعُمُرَ لَا يُحْسَبُ بالارقام
وبالسنين .الْعُمْر
يَكَادُ أَنْ يَكُونَ لَحْظَةٍ فِي
حَيَاة الْمُحِبِّين .
فَلَا تخجلي مِنْ الْعُمْرِ وَقَد
مِنَحِك الْحِكْمَة والنضج
وَالعَقْلِ الرَّزِينِ .
واصبحتي
الأجمل بَيْن زُهُور الْبَسَاتِين .
ومزيج
مِن عطور الْوَرْدِ وَالْبَنَفْسَجِ
وَالرَّيْحَان وَالْيَاسَمِين .
فَأَنْت الْآن نَغَم
فرنسى الرنين
يُطْرِب لَهُ أَرْوَاح الهائمين .
أَنْت بِلَا مُنَازِعٍ
رَمْزًا للأنوثة وَعُنْوَان الْجَمَال
فِي مَمَالِك العَاشِقَيْن .
أَنْت
الْمَلَكَة الْمُتَوَجِّه فَوْقَ الْجَمِيعِ
وَكُلّ شيئ بَعْدَك
هُوَ مِلْكٌ لِلْيَمِين .
أَنْت الْمَلَكَة الْمُتَوَجِّه
فَوْقَ كُلِّ الْأَعْمَار وَكُلّ السِّنِين .
وَالْكُلّ فِى محرابك سيدتي
مَا بَيْنَ
رَاجِيًا مُتَوَسِّلًا أَو مُشْتَاق
لابتسامة مِن ثغرك أَوْ نَظْرَةٍ
حُنَيْن
تِحْيَى فِينَا الْأَمَل وَالْغَرَام
الدَّفِين . أَنْت
فِى حَيَاة العَاشِقَيْن سيدتي
صَاحِبِه الذِّكْرَى العطرة إلَى
أَبَدَ الْآبِدِينَ .
وَالْكُلّ يُشْعِر بجوارك بشموخ
الْفَاتِحِين .
وَشُعُور الظافرين بِشَيْء ثَمِينٌ .
كَمَا لَوْ كُنْت
زُهْرَة الْمَدَائِن وَكُلُّنَا الْمُفَدَّى
صَلَاحُ الدِّينِ .
وَفِي النِّهَايَةِ
بعتذر سيدتي أَن أسهبت فِي
الْغَزْل
فَلَا تخجلي
مِنْ كَثْرَةِ الْوَصْف
فَأَنْت آيَتِهَا الْأُنْثَى تستحقين .
بقلم : محمد فَوْزِي عَبْد الحليم
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق