الأربعاء، 23 نوفمبر 2022


***  السعادة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  السعادة. ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد حلبي 

***  السعادة. ***

السعادة  سـَألـَتـنـي

هـَلْ تـَذَوَقـْتَ طـَعـْمَ الـْسـَّعـادَةِ يـَوْمـاً

قـُلـتُ

قـَبـْلـَكِ كـانـَتْ حـَيـاتـي خـَواءْ

وَكـانَ عـُمـْري هـَبـاءْ

فـَالـْصـُّبـْحُ يـأتـيـنـي جـَفـاءْ

وَالـَلـَّيـْلُ يـَمـْلـؤنـي شـَقـاءْ

كـأنـَتْ دُروبـي إذا سـِرْتـُهـا عـَيـاءْ

لـَمْ أعـْرِفْ بـِيـَوْمٍ طـَعـْمَ الـْصـَّفـاءْ

كـُنـْتُ أفـَتـِِّشُ عـَنِ الـْسـَّعـادَةِ

فـي كـُلَّ مـَكـانْ

زُرْتُ الـْكـَنـائـِسَ والـْمـَسـاجـِدَ

وَدَخـَتـْتُ الـْمـَعـابـِدَ 

وَيـَمـَّمـْتُ نـَحـْوَ قـُبـورِ الأوْلـِيـاءْ

وَراوَدْتُ مـَواخـيـرَ الـْبـَغـاءْ

وَهـِمـْتُ فـي الأزِقـَّةِ والـْحـَواري

وَتـَقـَطـََّعَ فـي قـَدَمـي الـْحـِذاءْ

وَهـَجـَرْتُ خـِلّانـي والأصـْدِقـاءْ

واقـَتـَحـَمـْتُ الـْبـِحـارَ والـْمـُحـيـطـاتِ

وَتـَلاعـَبـَتْ فـي سـُفـُنـي الأنـْواءْ

غـازَلـْتُ الـْمـِئـاتِ مـِنْ بـَنـاتِ حـَوّاءْ

فـَلـَمْ أجـِدْهـا عـِنـْدَ الـْعـَذارى وَلا الـْثـَّيـِبـاتْ

عـَانـَقـْتُ الـْغـُيـومَ فـي عـَلـْيـاءِ الـْسـَّمـاءْ

وَتـَسـَلـَّقـْتُ الـْجـِبـالَ الـْشـَّاهـِقـاتِ

وَهـَبـَطـْتُ أوْدِيـَةَ الـْشـَّقـاءْ

فـَلَمْ أجـِدْ فـيـهـا مـُرادي

وَلـَمـَّا رَأيـْتـُكِ وَجَدْتُ الـْسـَّعـادَةِ

وَشـَعـَرْتُ بـالـْهـَنـاءْ

بـِقـَلـَمْ فؤاد حلبي

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق