الأربعاء، 2 نوفمبر 2022


***  عُيونُهَا آيَة  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عُيونُهَا آيَة ***

بقلم الشاعر المتألق: رمضان الشافعى 

***  عُيونُهَا آيَة  ***

كَيْفَ كَانَ إِيمانِي بالعِشقِ مِن 

بَعْدَ إِلْحَادِي فَأَصْبَح نُور دَائِمٌ . . . 

وَكَأن عُيُونُهَا آيَة قَرَأْتهَا هِى 

عَلَى رُوحِي فَكَيْف مِنْهَا أَحْرَم . . . 

وَأَنَا كَفَرَاشَة تَعَشَّق النُّور وَإِن 

تَحْتَرِق دَوْمًا حَوْل نُورَهَا هَائِمٌ . . . 

أَتُرَاك تَعْلَم لَوْعَتِي فَاقْرَأ بِقَلْبِك 

فَإِنِّي عَنْ حَدِيثِ اللَّغْو صَائِمٌ . . . 

إِنْ يَفْنَى الْكَوْن سَأظَل عَاشِقُك 

وببَحرِكِ غارِق أَو شِراع عَائِم . . . 

هَل تَحْرِمْنِي مِنْ النُّورِ وَفِيه 

عُمْرِي وحَياتِى وَأَنَا بِه مَغْرَم . . . 

وَكـُنْت فِـى مِحْرَاب عَيْنَيْهَا 

أَتَوَضَّأ فَكَيْفَ بَعْدَ يكون تيَمُمِ . . . 

ولُبُ عِشقِنا طُهر وَنَبَع صَافَى 

فَـلَا سَبِيلَ إلـَى ذَنْبٍ أَوْ نأثَم . . . 

مَا مَسَّنِي قَبْلَ ذَاكَ الشَّوْق فَهَل 

كـَان جُنُونٍ أَوْ سَحَرَ لَا أَعْـلَمُ . . . 

لَيْتَنِي طَائِرٌ دَائِمٌ الرَّحِيل إلَيْك 

وبِأعمَاقِكِ وَبَيْن أضلُعِك أُقِيم . . . 

وَحِيدٌ دُونَك وكَأنَني وَلَدَت 

بَيْن أحضَانِك أنت طِفْل يَتِيم . . . 

الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ تَبًّا لِكُلّ لَائِم 

وعَازِل وَكُلّ جَهُول قَد يَـلُوم . . . 

بِالْقَصَائِد أَشْكُو مِنْك إلَيْك 

وَكَيْف يَنْتَصِف مُعَذَّبٌ كَتُوم . . . 

فَالشَّوْق كَحُسامٍ بَتّارٌ وَالْحَنِين 

يُجْرَى بِالدِّمَاء كَرِياح السَّمُوم . . .  

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق