السبت، 19 نوفمبر 2022


***  عابر سبيل. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عابر سبيل. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  عابر سبيل. ***

وكأنَّ طَيفكِ لا يُغادِرُ خِلسَة ً


والّليلُ يأخذُ منهُ لُبُّ المَنطِقِ .


وهُناكَ ما قبلَ الغُروبِ بِفَينةٍ 


تَدنو النّجومُ  إليكِ دنوَّ  المَشرِقِ .


خَبّأتُ في رِمشيكِ حَرفا قَصيدَتي


وأَتيتُ أسرِقُ منه ُ هَمسَ المُشفِقِ. 


لم  أَنتبهْ  وسقيتها  من دمعها 


وإذ قلبي  كغصنٍ  نديٍّ   مورق ِ .


حتى الحروفَ وإن  تكاثرَ وِدُّها 


تَدنو   دُنوَّ  العاشِقِ المتَصدِّقِ .


لم أَنتبهْ فلِبعضِ الكلام ِ شَرارةً


ولَهيبُ نارٍ من لَظاها تُحرِقِ .


عبثَ اللجوجُ ببعضِ حرفٍ واهنٍ 


بِحروفهِ عَبثَ الوَجيزِ المُوبِقِ .


حتى َنزفتُ على السماءِ ودَاعةً 


ما خِلتُها  دونَ الوَداعةِ تُغدِقِ .


سبقَت حرُوفيَ صَوتَ عَزفِكِ فاحتَوت


صَوتُ الوَتر في وَهدَةِ المتَشوِّقِ .


وجمعتُ أشلاءَ السطورِ  بعَبرتي


وغزَلتُها من جَوفيَ المتَمزِّق .


لمّا أتيتُ لوضعِها في أسطُري 


فَإذا بِصوتِ العاشقِ المتحَرِّقِ.

بقلم : مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة .

2/6/2017

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق