*** عابر سبيل. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** عابر سبيل. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** عابر سبيل. ***
وكأنَّ طَيفكِ لا يُغادِرُ خِلسَة ً
والّليلُ يأخذُ منهُ لُبُّ المَنطِقِ .
وهُناكَ ما قبلَ الغُروبِ بِفَينةٍ
تَدنو النّجومُ إليكِ دنوَّ المَشرِقِ .
خَبّأتُ في رِمشيكِ حَرفا قَصيدَتي
وأَتيتُ أسرِقُ منه ُ هَمسَ المُشفِقِ.
لم أَنتبهْ وسقيتها من دمعها
وإذ قلبي كغصنٍ نديٍّ مورق ِ .
حتى الحروفَ وإن تكاثرَ وِدُّها
تَدنو دُنوَّ العاشِقِ المتَصدِّقِ .
لم أَنتبهْ فلِبعضِ الكلام ِ شَرارةً
ولَهيبُ نارٍ من لَظاها تُحرِقِ .
عبثَ اللجوجُ ببعضِ حرفٍ واهنٍ
بِحروفهِ عَبثَ الوَجيزِ المُوبِقِ .
حتى َنزفتُ على السماءِ ودَاعةً
ما خِلتُها دونَ الوَداعةِ تُغدِقِ .
سبقَت حرُوفيَ صَوتَ عَزفِكِ فاحتَوت
صَوتُ الوَتر في وَهدَةِ المتَشوِّقِ .
وجمعتُ أشلاءَ السطورِ بعَبرتي
وغزَلتُها من جَوفيَ المتَمزِّق .
لمّا أتيتُ لوضعِها في أسطُري
فَإذا بِصوتِ العاشقِ المتحَرِّقِ.
بقلم : مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
2/6/2017
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق