الأربعاء، 19 أكتوبر 2022


***  وقلت  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  وقلت  ***

بقلم الشاعر المتألق: د. محمد مكي 

*** قالت. ***

من أجلِ عينيكَ..المحيطُ جعلتُهُ 

شِعراً..فَبارَكَ واحتفى وتباهى 


وامتدَّ من نابُلسَ..ماءُ صبابةٍ 

لأراهُ في كفيّكَ صار شِفاها 


وانداحَ نهراً من عناقيدِ الندى 

جُمَلاً تُقَبِّلُ في يديكَ نَداها


لم يبقَ مني ذرةٌ إلا هَمَتْ 

غَزَلاً بجسمكَ...كي تَخُطَّ هَواها 


وبثغركِ البَرّاقِ ترسِمُ هالةً 

جَمَعتْ من التفاحِ طعمَ رُباها 


وبهسهساتِ الحرفِ..في كُرّاستي 

وكَعُلبةِ الألوانِ فيكَ تماهى 


زِدنيْ جنوناً...في هواكَ فإنني 

صورٌ تجلّتْ..كي تكونَ مَداها


نجاة بشارة 

فلسطين _ نابلس


***  وقلت. ***

لكنْ لعينيكِ..البحار جعلتُها

شِعرا..وما بحر بكم يتناهى 


وامتدَّ من ..أرض الكنانة وانتهى ..

بديار نابلس في (نجاة) تباهى


عجبا لبحر الشعر أنت ملكته

وأسرته فأبى الهوى يسلاها


لم تنبت الأزهار بين بحورهم

لكن بحارك كم يفيض شذاها!


لم يبق بيت فيك حتى رمته

شوقا بشعر قد يثير حماها


يوما نظرت الأفق حين وجدتها

عتب الفؤاد أهذه تنساها؟!


فلتفتحي الأبواب كم أغلقتِها

أخشى يمر العمر لا ألقاها


قالت غريب من رماك بحينا؟!

أو ما خشيت بحارنا أمواها؟!


فأجبت حتى لو غرقت فإنها

طوق النجاة فكيف لي أخشاها؟!

بقلم :  د محمد مكي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق