*** حنين. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حنين. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: رانيا عبدو
*** حنين. ***
عدنا أغراباً أيها الحب
وعاد ضجيج حنيني يتمرد
يتنفس الصعداء من الحسرة
يعيش مقهوراً يتيم الطرف
يطبع بختم الصبر أوراق أيامه
ويرمم بالحزن المتعمد ذكرياته
أملاً بلقاء موهوم يوماً ما
ويعزف لحن الجفاء الأخير له
ويودع بالموسيقا الصدفة التائهة
بيني وبينه وبين المارة والعالم
وينثر سكر الحياة على جراحي
علها تحلو به أيامه وسنينه
وعلى مر الزمان ألقتيته
فعدنا أغراباً من جديد
وعاد بي ذلك الحنين
المولود من رحم الحب
ليفرط في حلاوة عشقه
ويسكب من عطر أشجانه
كأساً من الخيبات المرار
يشبع بها نفسه حباً ماضياً
ويشبعني ترفاً من الحزن
لمن كان لي يوماً
مرهماً تطيب به جروحي
صار وجعاً في سجل يومي
وأنيناً في تعاقب ليلي
مهلاً علي أيها الحنين
لاتعاتبني في عز ألمي
فإن حروفي الصامتة
باتت عقيمة
ومن فضول ظنوني
تاهت تقتي
تبخرت أحلامي
رقدت أمنياتي
على حافة الحزن
فأصبحت مثالاً للحزن
يحتذى بها
في هذا العالم الغريب جداً
وعدت مخذولة أيضاً
من تاريخ أعاد نفسه بنفسه
وعاد حنيني يتيماً
وعاد للحزن بقية في حياتي .
الأديبة : رانيا عبدو
هولندا
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق