الأحد، 14 أغسطس 2022


**حاذري فالشتاء قادم **

الأكاديمية الدولية لائتلاف رابطة حلم القلم العربي للأدب والسلام 

**حاذري فالشتاء قادم.**

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم  الصوفي 

**حاذِري فالشِتاءُ قادِمُ **

يَلوحُ في أُفقِنا غَيمُهُ  ...  وتَختَفي الأنجُمُ

والخَريفُ راحِلُُ  ...   لِهَمٌِهِ يُلَملِمُ

وغادَتي لَم تَزَل بالهُدوءِ تَحلُمُ

سَألتَها  ...  هَل  تَعشَقينَ الشِتاءَ ... وجوٌَهُ المُظلِمُ ؟

هَل شاقَكِ بَردُهُ والزَمهَرير المُعتِمُ؟

أم السَحابُ الأسوَدُ ... يا بِئسَهُ التَراكُمُ ؟

والثُلوجُ والجَليدُ  ...  تَقَطٌَعَت ما بَينَنا السُبُلُ 

فَكَيفَ يا غادَتي نَلتَقي ...  إن شاقَنا الغَزَلُ ؟

تَضاحَكَت مَحبوبَتي  تَهمُسُ يا لَهُ التَشاؤمُ

هَل نَسيتَ بَيتَنا في ريفِنا قائِمُ ؟

أم نَسيتَ المَوقِدَ  ... والنارُ فيهِ تُضرَمُ ؟

عَن أيٌِ بَردٍ يا فَتى تُكَلٌِمُ ؟

هَل يَشعُرُ العاشِقُ بالصَقيعِ  ... يا لَهُ التَوَهٌُمُ

قُلتُ في خاطِري  ...  يا وَيحَها كيفَ تَنتَقِمُ

ما شأنَها العُواطِفُ إن زَمجَرت تِلكَ الرُعود يُصيبنا الصَمَمُ

والبَردُ يَنخُرُ عِظامَنا ... هَل نَبقى نَبتَسِمُ ؟

يا لَها مَحبوبَتي  ...  لِلزَمهَريرِ بالمَوقِدِ تُلجِمُ

قالَت  ...  بِما تُفَكٌِرُ يا فَتى  ...  ؟

ولِمَ وَجهَكَ جامِدُُ كَأنٌَكَ الصَنَمُ

أجَبتها  ...  والرُعودُ من فَوقِنا تُزَمجِرُ

والبَرقُ  من حَولِنا  كَساحَةٍ  لِلحُروبِ في ناظِري تُرسَمُ

أفَكٌِرُ  في المَوقِدِ يا غادَتي ... ورَبٌُكِ يَعلَمُ

وهو بحالَتي من غادَتي أرحَمُ

بقلمي المحامي. عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق