الثلاثاء، 3 مايو 2022


***    تداعيات لزمن منفلت   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   تداعيات لزمن منفلت   ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد هالي 

اليكم المقطع العشرين

تحليل لقصيدة بكري 

***   3/ تداعيات لزمن منفلت    ***

لعبدالرحمان بكري(الجزء العشرون)

بقلم : محمد هالي

"وتورط أطماع خاتم السلطان

المستفيد من قانون الطوارئ

على مدية الفصل .. والنصل 

يتأرجح عنق وجوديتي 

المصلوبة على جلد التماسيح 

أشباح متحركة تطاردني في غفوتي "

أمام هذا الوضع الكارثي التي ألت اليه الاوضاع ما بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، و فشل ما سمي بالربيع العربي، و صعود المد الاصولي بأشكاله المختلفة المتطرف و المعتدل، و خير مثال يقدمه نيار العدالة و التنمية في المغرب عندما اخذ سدة الحكم فلم يبق حسب بكري ألا

"أشباح متحركة تطاردني في غفوتي 

وكل زوايا غرفي 

تتوعدني عند كل محطات اختياري"

هذه الاشباح تعود لمساءلة اسباب الفشل تارة و تأنيب الذات تارة اخرى مما تخلف اليأس  و الاحباط فما على الشاعر الا ان يختار واقعا مماثلا لهذا الواقع المريض و المتمثل في حانة تنتج معربدين يستهترون بالمجتمع اقتصاده و تبلتر افراده بشكل تراجعي الى عهود النخاسة الموجودة في ذهنية الاقطاعي المتسلح بالدين من اجل ربط المقهورين بميتافيزيقا غيبية هي التي تسير دولهم الى الابواب الموصدة في وجه كل تقدم الى الأمام.

أما هذا الوضع المقيت في داخل الحانة يستدرك الشاعر يقظة مشفرة

"يد السائل تربت على كتفي 

تذكرني بأغنيتي المفضلة"

بقلم : محمد هالي

(يتبع)

توثيق : وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق