الاثنين، 14 مارس 2022


***   كلي حنين   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   كلي حنين    ***

بقلم  الشاعرة المتألقة: كلثوم حويج 

***   كلِّي حنين   ***

بقلم / كلثوم حويج

منذ ولادتي 

صباحي دونك

لا لون له كذرات هواء

تجلدني قشعريرة الغياب 

مسائي دونك

كتمثال يُصلب 

على عمود في عراء 

حروف أسمعها دون نداء

في صمت عينيك

حديث ينسيني 

من أنا ؟!

رويدًا رويدًا 

يغزوني الحياء 

غيابك .....

في فضاءات الكون

الأرحب 

يلسعني كوخز أبر 

على مسامات جسد

أنهكه التعب 

يومًا ستأتي 

فلا زالت أحلامي بريئة 

تكسَّر نهد الحلم 

منذ رحلت

فاضت سيول الصبر 

في شعاب مدني الحزينة 

هذا الفؤاد تمزق والشريان 

اربًا تقطَّع 

وأسدل ستار الوصل 

وليل شقَّ طريقه 

عن الشَّمس 

تنهد الآه في صدري 

وصرير القلم على ورق 

في عروق السّطور دم يسري

حروف رفرفرت دون أجنحة 

في ليل الأه بلا ضوء ،

تبلغك السلام 

أنا في غيابك لاشيء

أضلعي كعيدان حطب

تحترق في صدري 

نار تلتهم هواء رئتي 

أعلنت الرحيل 

ولم تأخذ بيدي 

عيناك مركبة أمان

فلا مكان يأوي جسدي 

عيناك حنان 

شلال ضياء 

فمن غيرها من النوم

يوقظني 

إلى أين أذهب 

من يروي ظمأي 

سكنت في بيت من

الشعر

وسكبت الآهات

في قصائد السهر 

آه تلو الآه

تطفو في محبرتي 

كريات من الدم الحمراء 

في فلكي تطوف "

حول بقايا جسم محطم 

كويكب من صخور "

وفتات بلور مكسر

غيابك صعب

فقد جفَّت المياه 

في بئر أحلامي 

فلا مزرعة ولا ورد 

ولا عشب يروى 

لا أدري ماذا أفعل 

مسافات باعدت بيننا

سأثنيها ثوبًا أحرقها

مرايا تكسرت لم تعد تعكس

ضوء وجهك الصبوح

فوجهك لا يحتاج

إلى مرايا تتركب 

ما يزيدني إصرار 

أن احتفظ بملامحك 

سأسافر 

بين الغيمات كفراشة 

او كعصفور 

أبحث عن مراكبك 

وأغرق في صمت السّكون 

بقلم  : كلثوم حويج

سوريا

توثيق: وفاء  بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق