*** هل نقول وداعا يا شتاء ***
رابطة حلم القلم العربي
*** هل نقول وداعا يا شتاء ***
بقلم الشاعر المتألق، : عبد الكريم الصوفي
*** ( هَل نَقولُ وداعاً يا شِتاء ) ***
قالَت ... ألَم يَزَل ... في المَوقِدِ بَعضُ نار ؟
والشِتاءُ راحِلُُ راحِلُ ...
لا يَدومُ في البِلادِ الشِتاء
أجَبتها ... وافِني لإستراحَتي ... يا غادَتي
فالمَوقِدُ مِثلَما عَهِدتِهِ سابِقاً لَم يَزَل عارِماً ...
لا يَعرِفُ النُضوبَ ... وما لَهُ إنتِهاء ولم يَزَل مُضرَما
وأحسَبُ أنٌَهُ قَد شاقَكِ ما بَينَنا ذاكَ اللٌِقاء ؟
قالَت ... إي وَرَبٌِ السَماء ...
والغُيومُ غادِيات ... راحِلات ... يا لَلصَفاء
والنَسيمُ لَم يَزَل رَطِباً ... مُفعَماً بالنَقاء
والقُلوبُ ... حائِرات حائِرات ... أما لَها من شِفاء
فَنَهَضتُ أشعِلُ في المَوقِدِ نارهُ ... لَهيبها عارِمُُ جَبٌَار
حينَما إشتَعَلَت ... ثارَ اللٌَهيب بِهِ ... وزادَ فيهِ الإستِعار
قَدِمَت غادَتي ... وإزدادَ في المَوقِدِ ذاكَ الإوار
لَعَلٌَهُ يَرفَعُ التَحيٌَةَ لِلغادَةِ ... لِلجَمالِ في وَقار
أو عَلٌَهُ منَ الجَمالِ يَستَحي ... أو يَغار
أو رُبٌَما يَرغَبُ خَجِلاً ... الإشتِراكَ بالحِوار
تَبَسٌَمَت مَحبوبَتي عِندَ اللٌِقاء ... وأشرَقَ وَجهُها ... يا لَهُ نَوٌَار
تَفَتٌَحَت في مُهجَتي بَراعِمُ الأزهار
فَخَبا التَوَهٌُجُ في المَوقِدُ رَهبَةً من سِحرِها
كَأنٌَما سِحرها في بَأسِهِ إعصار
قالَت ... وَكَيفَ عَزمُكَ هذا النَهار ؟
َنَظَرتُ لِلمَوقِدِ لَحظَةً ...
مُستَدرِكاً ... أجَبتها ... دونَما تَرَدٌُدٍ ... أو إنبِهار
لَم يَزَل في المَوقِدِ جمرَهُ الجَبٌَار ... تَحتَ الرَمادِ مُثار
ولَم يَزَل في وَهجِهِ بَعضُ نار
ضَحِكَت ... من لَحظِها أومَأت ...
كَأنٌَما خَجِلَت منَ السُؤال
قالَت ... يالَهُ تَلميحكَ ... كَأنٌَهُ قَصائِدُُ ... أشعار
ألَم تَزَل مُحرَجاً ... أم عَلٌَكَ لَم تَزَل في القَرارِ تَحار ؟
أجَبتها ... يا وَيحَهُ التَرَدٌُدُ في الإختِيار
فالعَزمُ لا يَقبَلُ إلا الوُضوح ... يا وَيحَهُ الضَباب ... والغُبارُ المُثار
وإبتَدا من فَورِهِ ما بَينَنا ذاكَ الحِوار
بقلمي المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق