الثلاثاء، 8 مارس 2022


***  لحواء في يومها العالمي  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  لحواء في يومها العالمي   ***

بقلم الشاعر المتألق: جمال الجماعي 

***  لِحَوَّاءَ في يومها العالمي   ***

وأهْوَنُ عندي مِن فراق ابنةِ العَمِّ

فراقُ الضيا للعين والروح للجسمِ


بُكا طفلتي حَوَّاءَ ينهَلُ مِن دمي

ويأكلُ من لحمي وينحِتُ في عظمي


أتبكين من جوعٍ؟ أتبكينَ من ظما؟

أتبكين من سُهْدٍ؟ أتبكين من سُقمِ؟


فقالت وقد خاصمتُ بالأمس أُمَّها

و فارقتُها من غير ذنبٍ ولا جُرمِ


أبي, ليس دمع العين جوعًا ولا ظما

و لكنهُ دمعُ الحنينِ إلى أمي


ألومُ ابنتي؟! ظلمٌ علَيَّ ملامُها

ولَومي وشتمي أمها غاية الظلمِ


تقولُ:أتستغني عن الأم؟ قلتُ: لا

لعمرُكِ ما استغنيتُ يومًا عن الأُمِّ


وماليَ عن حواءَ في الدهر من غنى

هي النور في الظلماء والطب في السُّقْمِ


حياةُ حياتي, ما الحياةُ بدونها؟!

كجسمٍ بلا روحٍ و روحٍ بلا جسمِ


أذوقُ بِحَوَّا   للحياة   مذاقَها

ومِن دون حَوَّا فالحياةُ بلا طعمِ


ومن يظلمِ الأنثى ولا يرعَ حقها

حقيرٌ تمادى في الحقارةِ واللؤمِ


تُقَلِّلُها في الدين والفهم قِلَّةٌ

من الناس فيهم قلةُ الدين والفهمِ


لها الحق في التعليم مثل الذي لكم

فلا تحرموها العلمَ يا أمةَ العلمِ


لها الحق في التعمير والبذل والبنا

كذاك وحقٌّ في السياسة والحُكمِ


حنانًا بها يا كلَّ زوجٍ, أبٍ, أخٍ

فوالله لولاها وجودك كالعُدْمِ


بها تضرب الأمثال في كل أمةٍ

وذا المثل المشهور في العُرب والعُجمِ


ورا كل إنسانٍ عظيمٍ عظيمةٌ

تساويه بل تعلوه في القدر والعُظْمِ

بقلم : جمال الجُماعي

توثيق : وفاء بدارنة 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق