الجمعة، 11 مارس 2022


***   الشغالات     ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   الشغلات   ***

بقلم الشاعر المتألق:  محمد هالي 

***   الشغالات  ***

بقلم : محمد هالي

النسوة الفلاحات الصابرات يحملن أثقالا أكثر من أوزانهن، هذا ما رسمه سائح مر من هناك، تذكر الرسام بانجوج و هو يقدم حذاء صلدا عربونا على معاناة الفلاحات الزراعيات التي كانت تشتغل في الحقول الزراعية في عصره، ماذا سأقدم الآن لهذه المشاهد المريبة، في عصر التقنية الفائقة العمل،  حتى الحيوان اصبح ينعم بخيراتها؟ فما بالك بالانسان الذي لازال في هذه الاوضاع الحرجة، تذكر كل شيء، و هو يمعن النظر في الأكياس المحمولة على الأكتاف، و ذبول النسوة بفقاعات العمر المتلاشي الى الأفول، قال لصديقه و هو يمعن النظر في الحقول الخضراء، و بشر لازال يدب كالنمل يجمع الدخيرة: لازلنا في زمن التعب الذي اعتقدنا أنه ولى، تمعن جيدا فيما كنا نعتقد أن المرأة بهذا الزخم الطويل من التعب،قد تحررت، فهي لم تصل بعد الى المسار الصحيح، تئن بأثقالها و أحزانها و تدب في الحياة، بلا كلل كأنهن دواب في أراضي منسية. 

بقلم : محمد هالي

توثيق : وفاء بدارنة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق