الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021


***  إلى الشرفات  ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   إلى الشرفات  ***

بقلم الشاعر المتألق: مروان سيف 

***   إلى الشرفات   ***

من البحر الوافر 

إلى الشرفاتِ مَن خلفِ الستارِ ؟

أغضُ الطرفَ أمضي لا أبالي 


فَتَلقاني بكِ الصُدفاتِ دوماً

و تلحَقُني على محظٍ تَوَالي 


لِمَا العينانِ ترديني قتيلاً

سلاح الرمش فتّاكٌ كآلي 


تجنَّيتي على قلبي بعشقٍ

وسيف الحسن يقتلُ بالجمال


فَيَفتِكُ لحظكِ البتّار جاراً

بحقِ الجارِ لم ترعينَ حالي


خَيالكِ ظلّ من عبقٍ وميضاً

 بذاكرتي و يسبَحُ فِي خيالي 


فأختلسُ بجُنحِ الليل قُرباً

 إليكِ سَعَيتُ في غسقِ الليالي 


 وأطرقُ بابكِ المقفول سهواً

فلم أدري متى جِئتُ لحالي


إليك أطيلُ بالنظراتِ شوقاً

كَتَمتُ الصمتَ إخفاقُ الرجالِ


لعينيكِ ذواتِ اللحظوانِ

إذا انتصلت على وضعِ القتال


أُلَملمُ صَمتكِ المذبوحَ هَمساً

صداهُ من رَميش العينِ غالي


وَ نَادِهَةً حبيبَ القلبِ جاني

 غُزَيّّلتِي التي تهوى وصالي


بسنِ الطيشِ قائلةً بحقي

 يكفيني الثلاثيني سؤالي


يلملني إذا ما حبَّ يَفنيني

أَضُمّه كِي يُطفِّيِني اشتَعَالِي


بذي العشرين مافكرتُ أصلاً 

ولا حتى خطر يوماً ببالي


قرأت الحظَّ فنجاناً رميتُ

سألتُ النجمَ بالآفاق عالي


ألا تدري بأنَّي قد نذرتُ

إلى ربي بصومٍ ذي الجلال

✒️ ... قلمي ../ مروان سيف

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق