*** أمي النعيم ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أمي النعيم ***
بقلم الشاعر المتألق : أحمد عبد الواحد محمد
*** أمِّي النَّعِيم ***
********
أمِّــي نُعَــــــيْمٌ قَـــــائِمٌ فِـي دُنيَـتِي
كُلُّ السَّعَــــادَةِ وَالهَنَـــــا فِي قُربِــهَا
بَعُدَتْ بِي الْأَقْـــدَارُ عن أنـــــــوارِهَا
والقلـبُ يَهْفُــــــو أَنْ نَقْبِّـلَ رِجـــلَهَا
فالنَّاسُ تَخطُرُ في العُيُـــونِ وَتَختَفِي
لَكِــنَّ أمِّــي فِي الحَنَـــــايَـا سُكـــنَهَا
لَـو أَكتُبُ الأشعَــارَ مِن مَطـرِ السَّمَــا
مَـــا أنصَفَتْ كُلُّ القَصَـــــائِدِ فَضلَهَا
مَهمَــا نسَـجـــتُ مِـن الكَــــلامِ لآلِئً
سَيَظَلُّ حَرفِي عَـــاجِزًا عَنْ وَصفِـهَا
مَهمَــا نسَـجـــتُ مِـن الكَــــلامِ لآلِئً
فِي وَصفِ أمِّــي مَـا بَلَغتُ مَــدَارَهَا
أمَّــي الَّتِي أَعـــــلَى الإِلَهُ مَقَــــامَها
هِـيَ غَيمَةٌ رَوَتْ أّلجَمِــــيعَ بِفَيضِهَا
يَزدَانُ شِعـــــرِي حِـينَ أذكُرُ اِسمَـهَا
وَتَرَى القَــوَافِي غَرَّدَتْ فِي حـَرفِهَا
إِنْ قـــلتُ أمِّــي أَو ذَكَرتُ خِصَــالَهـا
فالحُسـنُ أمَّــي والكَمَــــالُ رِدَاؤُهَــا
إنْ تَلقَنِي يَومًــا بِـبِــــاسِمِ ثَغــــرِهَا
أجِدُ السَّعَـــــادَةَ فَتَّـــحَتْ أبـــوَابَها
والطَّيــرَ غـَـرَّدَ والسَّمــَـــاءَ تَـلَــوَّنَتْ
وتَجَمَّـــلـتْ كــلُّ الدُّنـَى بِجَمَـــــالِهَـا
أمّـي نَصِــــيفُ الكَـونِ بَل وَبَهَـــاؤُهُ
وَنَصِـــــيفُهُ الثَّـــــانِي مَحَبَّةُ قَلبِهَا
نَبــعٌ لِكُــلِّ الْخَــــيْرِ عَـذُبٌ مَــــــاؤُهُ
مِنْهُ اِرتَـوَينَا مِنْ مَعِــــينِ حَنَــــــانِهَا
هِيَ جَـــنَّةُ الـدُّنْيَـــا وَنَـــــوَّرُ ظَلَامِهَا
وَالْجَـــــنَّـةُ الْأُخْــــرَى إذَا أَكْرَمْتـَــهَا
أُمِّـي الَّتِي حُــرِمَتْ لَــــذَائِذَ عَيْشِـهَا
كَمْ جَـــــابَهَتْ لِيَرَى السَّعَـادَةَ ابْـنُهَا
لَـو سَــاقَ لِي كُـلُّ الخَـــلَائقِ حبَّـــهم
مَــا عوّضُــــونِي لَمسَــةً لِحَنَــــــانِهَا
أوَ مَا تَرَى الدُّنيَا وجَـــامِعَ حُسنِــهَا
ضَحــلَى أمَامَ الفَيضِ مِن أفضَــــالِهَا
فِي يَــــومِ مَولِدِهَا البَـــهِيِّ تَزَيَّنَتْ
كُـلُّ الدُّنَـى مِن فَيـضِ نُـورِ جَبِينِهَا
أُنَــــــــــاجِي رَبِّــي دَائِمًا مُتَـضَرِّعًا
ليـــــديــمَ لــِي أمِّي وَيَحفَظَ قَلبَهــا
الله أدعُـــــو دَائِــــمًا في سَجــدَتِي
ليطِــــيلَ عُمرَ حَبِيبَتِي وَضِيَـــــاءَها
بقلم : د.أحمد عبدالواحد محمد
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق