*** حينما تغرق في الإخضرار ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حينما تغرق في الإخضرار ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي
( حينما نَغرَقُ في الإخضرار )
سَألتها ... هَل يَشوقُكِ في الحَياةِ الخَضارُ ؟
مزارِعُُ خِصبَةُُ ... كَما الروابي في الجِوار ؟
ألا يَروقكِ الغُروب ... تِلكَ الدُروب تَحُفٌُها الأشجار؟
وأنتِ لَم تَزَلِ تُؤثِرينَ ذاكَ الحِوار ؟
تَحتَ رَيحانَةٍ تُحيطُنا كالسِوار ...
والرَوضُ من حَولِنا نَضِرُُ ... تَزينَهُ أروعُ الأزهار
والطُيورُ فَوقَنا ... تُهدي لَنا مَعزوفَةَ القيثار
تَقولُ يا أيٌُها الأحرار ... فلا نَمَلٌَهُ التِكرار
لا شَيءَ يَمنَعَها ... أن تُشرِقَ في عُمقِنا ... شَمسُ النَهار
قالَت ... وكَيفَ نُمضي لَيلَنا ... ؟
هَل لَيلنا سِترُُ لَنا ... أو تَفضَحُ سِترَنا الأقمار ؟
أجَبتها ... زَنابِقُُ من حَولنا تُحيطُنا
تَحنو عَلى حُبٌِنا ... كَأنٌَها لَنا سِتار
قالَت وتَكتُمُ ما بَينَنا ... من تِلكُمُ الأسرار ؟
أجَبتُها بِسُؤال ... هَل تَنطِقُ النَراجِسُُ ... أم تَشي بِعِشقِنا الأزهار ؟
تَساءَلَت غادَتي ... يُرخي عَلينا السَوسَنُ ظِلٌَهُ ؟
وتَسبَحُ من فَوقِنا الأقمار ؟
أجَبتها ... بَل ويَنظِمُ لَكِ القَصائِدَ العاشِقُ ( شَهرَيار )
تَمَدٌَدَت ... لِجانِبي والرَياحينُ من حَولنا كَم تَغار
تَبوحُ لي بِحُبٌِها ... وبِما يَملأُ قَلبَها .. ويَرسُمُ لَحظَها ذلِكَ الإنبِهار
فَيُشرِقُ وَجهَها ... يا لَهُ نَوٌَار...
من ثَغرِها ... عَسَلُُ الرِضاب ... يا سَعدَهُ من شَراب
أُهزوجَةُُ لِلرَبيعِ في لَحظِها ... مَرحى لَهُ في لَحظِها ( آذار )
سَألتَها ... أما يَزالُ قَلبُكِ مُتَيٌَماً ؟
وأنٌَني الفارِسُ ... في زَعمِكِ ... الفاتِحُ المُغوار ؟
ولا يُشَقٌُ ليَ الغُبار ؟
تَبَسٌَمَت ... وأغمَضَت جَفنَها تُؤكٌِدُ
حُرٌِيٌَةَ الإختِيار
سَكَتَت ... تُريدُ أن تُنهي الحِوار
صُبِغَت كُلٌُ الزُهورُ ...من حَولَنا ... يا لَهُ الإحمِرار
هَل تُراها تَخجَلُ من بَوحِنا ؟ ... او رُبٌَما أصابَها الدُوار ؟
لكِنٌَها في صَمتِها ... وعلى رُغمِها النَهَدات
لَم تَزَل غادَتي تَعشَقُ في رَوضِنا ةلإخضِرار
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقيٌَة ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق