*** حذ وخز الشوك ***
رابطة حلم القلم العربي
*** حذ وخز الشوك ***
بقلم الشاعرة المتألقة: جميلة بلطي عطوي
***......... حَدَّ وَخْزِ الشَّوْك ........***
أجْثُو على وَجَعِي
القُرْفُصَاءُ هِوايَتِي
مُنْذُ صرخْتُ صرْخَتي الأولَى
ألسْتُ سِنْدبادًا
يُغْرِينِي البَحرُ وتسْحرُنِي المَسافةُ
علَى شِراعِ الحُلْمِ أعلِّقُ عَناوين رِحْلَتِي
خارِطتِي حُزْمةٌ مِنَ الأوْقات
لوّنْتُها بزُرْقةِ السّماء
سقيْتُهَا عِطرَ الثّنايا
قدَمِي المَهوُوسةُ بالضَّرْبِ
ألِفَتِ الوَخْزَ
باتتْ تُحْسِنُ مُراوغَةَ الشّوكِ
أوْ تُقْنِعُهُ بالهُدْنة فيتناثرُ بعيدًا
دَرْبِي كلّما حاولتُ تمشيطَ مِساحتِها
بدَتْ مُكشِّرَةً
رَفعتْ في وجْهي شعَار الصّدِّ
علَى صدرِهَا علّقتْ لافتةً
عمّنْ تبْحثُ أيّها الهائِمُ
في فيَافِي المَقالْ
هلْ تَعرِفُ مَنْ أنتَ ؟
أمْ أنّك كَالفلاسِفة جميعًا
كلّما بلغتَ مَحطّةً حَيّرَكَ السّؤالْ
عمّنْ تبحَثُ؟
وهلْ تعِي انزياحَاتِ الوقْت
أتُدْركُ الفواصِلَ بيْن عَقارِبِ السّاعَة
أمَا علمْتَ أنّكَ فِي العُمقِ تتلجْلجُ كالزّئبق
ويهتزُّ خافقِي ... يَهْمسُ
كأْداءُ أنتِ
يا ابتسامةً فِي كلّ مَرةٍ تموتُ عَلى شفةِ الفرحْ
يَا دمْعةً ابيضّتْ لهَا عيْنَا يَعقُوب
وظلَّ الانتظارُ فِي سَراديبِ الغيْبِ
لُعبةً ..لعنةً
أوْ خلاصًا يفتحُ نافذةً
يُشرّعُ أبْوابًا علَى عَالمِ المُحَار
السّنْدِبَادُ لا تُرْهبُه الأمواجُ
كلّمَا طوّحتْ بهِ استدْعَى مِصباحَ علاء الدّينْ
شمّرَ عَنِ اليَمينْ
اِسْتبْسلَ
حَادٍ هُو ، رُبّانٌ وفارسٌ مُحنّكٌ كَعنترة
نِصَالهُ حَدَ وخْزِ الشَّوْكِ
يسْرحُ في العُروقْ
يسْتحثُّ الهمِّةَ الغافيةَ
فِي أذنيْها يُوشْوشُ
شُرُوقٌ ...شُرُوقْ
لَا رَعْدَ هُنَا
لَا برْقَ
لَا عَاصفةَ
والوجعُ تحتَ قدميَّ
ألاعبُهُ كَما البَهلوان
ساعَة ينتصبُ مُتخَايلا
وأخْرَى يرْفعُ العقيرة
يُعلنُ السّقوطَ فِي جِلْسَتِي
فِي القُرْفُصَاء تسْتَدْعي
المَزيدَ مِنَ الرّكضِ
المزيدَ مِن َالنّْصر
حُوتٌ أنا
فِي حُضْنِ اليَمِّ أرْتمِي
هوايتي التّجْديفُ
مِنْ زبدِ البحْرِ أعْجنُ لَمْعةَ المَرايا
عَلَى الرّمالِ أرْسمُ الجنائنَ المُعلّقةَ
أقْطفُ الزّهرَسِلَالًا
فلًّا ، نَرْجسًا ورَيْحانْ
ليَعْلمَ العُمْرُ أنّي والوجعُ في الرّحلةِ سيّانْ
تعالَ..جَالسْني القُرفُصَاء أيّها الزّمَنُ
تعالَ مَعًا نَضْربُ الوَدَعَ
علّنا نفْقهُ الطّلْسمَ
ونُدْرِكها أحْجِيَةَ الكِيَانْ
تونس ........ 25 / 8 / 2020
بقلمي .......جميلة بلطي عطوي
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق