الثلاثاء، 6 أغسطس 2024


***  مطرقةُ الحب. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مطرقةُ الحب. ***

بقلم  الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري

***  مطرقةُ الحب. ***

خرجت لتقتلني العيونُ الناعسَه 

ما بالُها بعدَ التبسُّمِ عابسَه 


درست أثافي مهجتي وتبلورت

فكرًا لتبقى للمحبَّةِ دارسَه


رسبت بأولِ نظرةٍ فتقهقرت

هي في فؤادي والهوى متقاعسَه


بينَ المحبّةِ والنفورِ تشابُهٌ

بهما الملامحُ في التوعّكِ بائسَه


وصبيّةٌ خرقت جدارَ سفينتي

حتى تُدحرجَ آنساتٍ آنسَه


لم تمتثل للحبِّ حتى طقطقت

عظمَ الغرامِ بما جنتهُ الفارسَه


لم تنته نحرت أريجَ محبّتي

لتقولَ إنّي ياحميدُ مشاكسَه


مطرت بطرفِ عيونِها فاعشوشبت

بعضُ المشاعرِ والمهاجِ اليابسَه 


واخلولقت كالطيفِ تنهرُ حلمَهُ

لتكونَ إمّا رعدةً أو هاجسَه


أمست جميعُ قصائدي في حسنِها

كلُّ القصائدِ أصبحت متنافسَه


طلست محبّتها بعمقِ فؤادِها

هي هكذا للعشقِ أمست طالسَه


حكمت شغافَ القلبِ وسطَ هجيرِها

مسكت زمامَ الحبِّ تلكَ السائسَه


تحنو عليه تودُّهُ في مرَّةٍ

في مرَّةٍ أخرى تراها دائسَه


كم مرَّةٍ أرسى التفاؤلُ بهجةً

كم مرَّةٍ خرجت وكانت يائسَه


قالت تكلّم يا حميدُ وقل لنا

هل كانَ ترتيبي بقلبِكِ خامسَه


هذا شعوري لم يُخيّب ظنُّهُ

إنّي لمن يسعى لقلبِكَ حابسَه


إنّي رأيتُ اليوم رؤيا جسدت

حدسًا بأنّي قد أكونُ السادسَه


أمسى الفؤادُ على يديها مظلمًا

قطعت لكي تقصي المحبّةَ قابسَه


لفظت جميعَ شعورِها في لحظةٍ

ألقتهُ في نجدٍ وبئرِ صفاقسَه


حبٌّ ومطرقةٌ ووخزُ عيونِها

حتى تخالطَ بعضَه وتجانسَه

 

ولمستُ أنّي ما أزالُ مهدَّدًا 

من ذاقَ هذا لم يرد ليلامسَه

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق