الأحد، 21 يوليو 2024


*** ق ق ج (عاجل)  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ق ق ج (عاجل) ***

بقلم الشاعرة المتألقة؛ فاطمة حرفوش 

*** ق ق ج (عاجل)  ***

  ــــــــــــــــ

محاولاتٌ لم تَجدِ نفعاً بُذِلتْ لإقناعه بالعدول عن قراره . إعتلى حافة سطح منزله. 

صور تتلاحق أمام ناظريه . هرجٌ ومرج، صَخبٌ يعلو من الشارع ، بعضٌ ينهره ويتوعده ، وبعضٌ يغريه ، لكن عبثاً. 

هواتف خلوية ترسل بثاً للحدث .

إنحنى يفتح كيساً.

هَلَعٌ ورعبٌ يدّبُ بين الجمهور.

 تراجعَ للخلف . مَدَّ يده ، فأخرج حفنة إنقلابات عسكرية ، القاها ، فسُمِعَ أزيز رصاص كثيف ، وزئير مدافع . خطوات تجري مسرعة وأخرى تلاحقها . 

بعدها ، ألقى خططاً خمسيَّة ، عشريَّة ، فظهرت شخصيات مُترفة تصفق ، وتحتفل . حضورٌ يقهقه ، وجوه غريبة بَدتْ بينهم حركات مريبة.

عاود الكَرَّة، وألقى وعوداً حكومية ، شعارات برّاقة ، إنتخابات ، فقاعات صابون ، بالونات كبيرة ملونة ملأت الجو ، تنفجر، لينفجر الجمهور ضاحكاً ...  

أخيراً ، أفرغ محتوى كيسه ، فتجلّى ربيعٌ عربي ، ثورات شعبية ، دواعش ، إغتيالات ، حروب طاحنة ، دماء ... 

إختطفته أشباح مِن خلف. وبدأت صورته تتلاشى ... 

في اليوم التالي تصدَّرتْ عناوين الصحف خبراً :

(عاجل)

العثور على جثة مجهولة الهوية ، مُلقاة على قارعة الطريق ، تجاوزَ عمرها عقدها السادس.

(فاطمة حرفوش / سوريا )

توثيق: وفاء بدارنة 



        


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق