السبت، 2 سبتمبر 2023


*** الإخفاقُ الواضِحُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الإخفاقُ الواضِحُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكي 

*** الإخفاقُ الواضِحُ. ***

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

فَقَدْنَا كُلَّ إحساسٍ بِمُتْعَةْ .... وقد ساءتْ مَعَ الأيّامِ سُمْعَةْ

خَسِرْنَا منطِقَ العقلِ ابتدَاءً ... فَوَلَّى عَقلُنا مِنْ غَيرِ رَجْعَةْ

ظَنَنَّا أنّنا نَحيَا بِوَضْعٍ ... بِهِ أحوالُنَا تَزْدَادُ رِفْعَةْ

ولكنْ وَهمُنَا ما جاءَ هذا ... لأنّ الجهلَ مُزْدَانٌ بِرُقْعَةْ

يَعِيشُ العَجْزُ و الإفلاسُ فينَا ... و عِلَّاتٌ مَعَ التَّعْدَادِ سَبْعَةْ

هُوَ الإخفاقُ في أجلَى وُضُوحٍ ... نُعَاني مِنْ سُقُوطٍ ثمَّ وَقْعَةْ

وَما إحساسُنا في كلِّ هذا ... خَجُولٌ, لَيتَهُ يُمْنَى بِصَفْعَةْ

أضَعْنَا فَهْمَنَا, غِبْنَا طَويلًا ... عَنِ الرُّشدِ, الذي ما مِنْهُ دَفْعَةْ

عَجِزْنَا مِنْ سَخَافاتِ اِدَّعاءٍ ... بِأنَّا لاِنتصارٍ جاءَ قُرْعَةْ

لَنَا في عُمْرِنَا و الدَّهرُ يَحكِي ... تَرَدِّي اِنْكِسارٍ جاءَ لَذْعَةْ

فَهَلْ في واقِعِ الأحوالِ هذي ... تَرَى يا صاحِبَ الأوهامِ مُتْعَةْ؟

حَصَدْنَا ما زَرَعْنَا مِنْ بُذُورٍ ... هَشيمًا فاسِدًا, أضحَى كَبِدْعَةْ

تَغَنَّينَا بِها جَهلًا لأنّا ... فَقَدْنَا الوَعْيَ ما عِزٌّ و رِفْعَةْ.

بقلم : فؤاد زاديكي 

توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق