*** أنـا مَلا َّح. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أنـا مَلا َّح. ***
بقلم الشاعر المتألق: حكمت نايف خولي
*** أنـا مَلا َّح. ***
حَـنـيـن ٌ لافح ٌ يَجتاح ُ روحـي
وآهـات ٌ تـنـوءُ بـها الجِّــبـالْ
وبُركان ٌ تـفـجـَّرَ في كيانــي
غداة حَلـلـْـتُ في كفن ِالزَّوالْ
فمِنْ خلجات ِ نور ٍ قد بَرانـي
إلهي قبل َ أن ْ صاغ َ الـوجود ْ
ومِنْ خفقات ِ روحِهِ قد حَباني
حَـيـاة ً نسْجُـها َوهَج ُ الخلــود ْ
ومن يُنـْبوع ِ َرحْمَـتِهِ سقـاني
فأينـَعَت ِ الـمَـحَـبَّة ُ والــحـنان ْ
وأنبـَتَ في تـلافــيـف ِ كـَياني
حَـنـينا ً للـنـُّزوح ِ إلى الجنـان ْ
أنا في الأرض ِمَلا َّح ٌ شِراعي
نسيجُـهُ من حُبـَيـبات ِ الضِّياء ْ
نزيـل ٌ في وشاحٍ من سَراب ٍ
خُـيـوُطـهُ من َتهـاويل ِ الـفـنـاءْ
طويت ُ العُمْرَ أمْـخُـرُ في بحار ٍ
تجَـذ َّرَ في َموانِـيهـا الشـَّـقـاء
عـلـى شطـآنِـهـا أمْـواج ُ يَـــأس ٍ
وفـي آفـاقِــهـا انحَسرَ الـرَّجـاء ْ
أعاصير ٌ من َ البغْضاء ِ جازت
رِحاب َالأرض ِوانتـَشرَ العَداءْ
وأمْسى الكـُلُّ مَـذبـوحا ً بسـيـف ٍ
تطـايـرَ من حَـوافــيـه ِ الــبَـلاء ْ
وبَات َ الـنـَّـاس ُ خَمْـرتـُهمُ دماءٌ
تسيلُ مِـنَ الطـَّهـارَة ِ والـبَـراء ْ
وُقربان ُ الجَّـميـع ِ جُـسومُ بَعْض ٍ
ضباعٌ مَز َّ قـَت ْ جسدَ الإخاء ْ
وحوشٌ في ثـيـاب ٍ مـن ِنـفــاق ٍ
ذئاب ٌ في عَـبـاءات ِ الـنـَّـقــاءْ
ُيـناجي الكـُل ُّ ربَّـا ً فـي سَـمـاء ٍ
فـأينَ الــرَّب ُّ من هـذا الـرِّيـاءْ
أيـا زيـفَ ابـنِ ِ آدمَ مـا كـَـفـانـا
مـتــاجَـرَة ً بـأديـان ِ الـسـَّمـاء
ويا عُـبـَّـاد َ إبـْـلـيس ٍ كــفـاكـمْ
شرورا ً أفـْسَدتْ صَفوَ الجِّواءْ
إلـهُ الـكـَـون ِ ربٌّ لـلـبـَرايــا
جَـمـيعُ الخَـلق ِ بالتـَّـقوى سواء ْ
وديـنُ الـلـَّهِ َنسْـجُـهُ مـن حـنـان ٍ
ومن حُــبٍّ ورحـمـتـُـهُ رجاءْ
ونبـْراس ُ الهُـدى في كـُلِّ ديـن ٍ
إخــاءٌ يَـمْـلأ ُ الـدُّ نـْـيــا بَـهـاء ْ
ســلام ٌ لـلجَّـمـيع ِ وَتضْحـِيات
وخـِدْمَـة ُ آخـر ٍ دين ُ السَّــماء
بقلم : حكمت نايف خولي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية