السبت، 4 مارس 2023


***  نارُ البُعْدِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  نارُ البُعْدِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكي 

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أنتَ قد أحْرَقْتَنِي في نارِ بُعْدِ ... ها أنا في غُرْبَتِي أبكِي لِوَحْدِي

لم تَقُلْ يومًا لماذا جِئْتَ هذا؟ ... بَلْ سَعَيْتَ الهَجْرَ في مِضْمارِ جَهْدِ

فالذي يأتي بهذا عندَ قَصْدٍ ... كالذي يَقْضِي على طِفْلٍ بِمَهْدِ

لم يَعُدْ بُستانُ قلبي في عَطاءٍ ... أذبَلَتْ أوراقُهُ في ظِلِّ سُهْدِ

غابَتِ الأحلامُ عَنْ دُنيا خَيالِي ... شِئْتُهَا تأتِي بِأطيابٍ و شَهْدِ

ليسَ لِي قَطْعًا رجاءٌ في حُضُورٍ ... مِنْكَ يُغْرِينِي بِإرهاصاتِ سَعْدِ

ما تَبَقَّى مِنْ رَجائِي صارَ وَهمًا ... فارِغًا مِنْ كُلِّ إحساسٍ لِوَجْدِ

ما الذي تَجنِيْهِ مِنْ بُعْدٍ أفِدْنِي؟ ... حَبَّذَا لو جِئْتَ قُرْبًا دُونَ بُعْدِ

لَوعَتِي زادَتْ وآمالِي تَلاشَتْ ... لمْ يَكُنْ هذا بِمَكتُوبٍ لِوَعْدِ

هَلْ تُحِسُّ الحُزنَ؟ أم أحسَسْتَ فيهِ ... راحَةً لِلبالِ قد تَأتِيكَ بَعْدِي؟

بقلم : فؤاد زاديكي 

توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق