السبت، 17 ديسمبر 2022


***   شَأنُ القَلْبِ.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** شَأنُ القَلْبِ. ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكي 

***   شَأنُ القَلْبِ.  ***

بقلم : الشّاعر فؤاد زاديكى

لِلقَلْبِ شَأنٌ وهَذا الشّأنُ يُتْعِبُنِي ... كَيفَ التّعَاطِي معَ المَكتُوبِ مِنْ قَدَرِ؟

ما أنْ أُلَبِّي نِدَاءً صَارَ يَشْغَلُنِي ... حَتَّى أرَاهُ أتَى بِالحُزْنِ والكَدَرِ

والقلبُ يَدرِي بِأنَّ العشقَ يَأخُذُهُ ... نَحْوَ العَنَاءِ, الذي يَقْتَصُّ مِنْ عُمُرِ

لكنَّ قلبِي و رَغْمَ الحُزْنِ مُنْشَغِلٌ ... عَنِّي كثيرًا بِمَنْ يَهْوَى بِلا حَذَرِ

رَبَّاهُ إنّي أُعَانِي مِنْ تَصَرُّفِهِ ... فالشّأنُ يَغْلُبُ أحْوالًا لِمُصْطَبِرِ

حاوَلْتُ دَومًا بإصْرَارٍ على طَلَبِي ... كي يَجْنَحَ القَلبُ عَنْ هَجْرٍ و عَنْ سَفَرِ

ما جِئْتُ فَوزًا لأنّ العِبْءَ أرْهَقَنِي ... و مَوجةُ اليأسِ قد صَارَتْ إلى كِبَرِ

يا نَبْضَ قلبِي إلامَ السَّيْرُ في سُبُلٍ ... جاءَتْ وَبَالًا على الإحْسَاسِ و النَّظَرِ؟

أرجُوكَ قَارِبْ رُؤَاكَ اليومَ مُتَّجِهًا ... صَوبَ السَّلامَةِ والمَأمُونِ لِلْبَشَرِ

إنّ التَّصَرُّفَ دُونَ الوَعِيِ يَقْهَرُنِي ... فَارْحَمْ مَصِيْرِي لِمَا تَأتِيْهِ مِنْ ضَرَرِ.

بقلم  : فؤاد زاديكي 
توثيق: وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق